اتفقت السعودية ومصر على عقد جولة قريبة من المشاورات السياسية بين البلدين في القاهرة قريباً. وأوضح الناطق باسم وزارة الخارجية المصرية المستشار أحمد أبو زيد بأن وزير الخارجية سامح شكري أجرى اتصالاً هاتفياً بنظيره السعودي عادل الجبير أول من أمس (الجمعة) تناول مختلف جوانب العلاقات الثنائية بين البلدين، ومتابعة لقاء القمة الأخير بين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس عبدالفتاح السيسي. وأوضح الناطق باسم الخارجية أن الوزيرين اتفقا على عقد جولة مشاورات سياسية بين البلدين في القاهرة قريباً، وذلك لتناول مسار العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية كافة ذات الاهتمام المشترك، فضلاً عن الإعداد للزيارتين المقبلتين للرئيس السيسي إلى المملكة العربية السعودية والملك سلمان بن عبدالعزيز إلى مصر، والتي تم الاتفاق عليهما خلال لقائهما في البحر الميت على هامش القمة العربية ال28 في الأردن. وأعادت شركة «أرامكو» السعودية مطلع الشهر الماضي توريد 700 ألف طن شهرياً من المشتقات النفطية إلى مصر بعد توقف خمسة أشهر لأسباب أعلن أنها تقنية وليست سياسية. وأكد ديبلوماسي مصري بارز أن لقاء خادم الحرمين والرئيس السيسي في قمة البحر الميت، جاء على مستوى المسؤولية التي يضطلع بها الزعيمان، وأن رؤيتهما في أن الخلاف في الرأي بين البلدين أقل بكثير من الأخطار المحدقة بالعالمين العربي والإسلامي، مؤكداً أن القادة في البلدين برهنوا على أن الخلاف الذي تبدت مظاهره في الأشهر الأخيرة، لا يمكن أن يؤثر في استراتيجية البلدين المتطابقة، خصوصاً في ملفات مكافحة الإرهاب وإعادة الفاعلية للعمل المشترك وفي ملفات اليمن وليبيا والعراق، وفي الموقف من التدخلات الإيرانية في الشأن العربي. وأشار الديبلوماسي إلى حكمة قيادة البلدين في الحفاظ على الثوابت المشتركة من جهة، وإمكان بحث أي خلاف في معالجة حكيمة، مرجعاً تأخر هذه الخطوة إلى كثافة الملفات الساخنة وتنوعها في المنطقة، وأن البلدين استثمرا فرصة قمة عمان في العودة إلى التنسيق والتفاهم والحوار المشترك.