ناشدت هيئة الإغاثة العالمية المنظمات الإنسانية العالمية المساهمة في إيقاف انتشار العمى بين سكان العالم. وقال الأمين العام للهيئة الدكتور عدنان خليل باشا إن التقارير التي وصلتنا من منظمات عالمية وإقليمية تفيد أن هناك تزايداً مستمراً في أعداد المصابين بالعمى على مستوى العالم، حيث يفقد 13 شخصاً حول العالم بصره كل دقيقة، وهو ما دعا الهيئة إلى إطلاق حملتها الطبية العالمية من أجل إجراء المزيد من العمليات الجراحية لعيون المرضى الفقراء والمحتاجين. وأضاف الدكتور باشا أن الهيئة بعدما تبين لها تسارع انتشار مرض العمى قامت بتكريس إمكاناتها المتاحة لدرء هذا الداء، خصوصاً وأن تلك التقارير توقعت ارتفاع حالة العمى في العالم لتتجاوز حاجز ال(75) مليون مصاب في عام 2010. وأشار الباشا إلى أن بعض الجهات الصحية والطبية العالمية وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية أطلقت العديد من التحذيرات حول تزايد عدد المصابين بالعمى وقدرت أن هناك (37) مليون حالة عمى و(124) مليون حالة إعاقة بصرية مما يدعو إلى تكثيف الجهود لإيقاف تفشي الداء. وأوضح الأمين العام لهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية أن الهيئة وللمساهمة في تقليل نسبة الإصابة بهذا المرض كانت قد أطلقت مشروعها الرائد والطموح والمتمثل في محاربة (العمى) وإعادة الإبصار بعد المولى عز وجل لحالات كثيرة كما أنها بصدد إجراء (6500) عملية جراحية للعيون في (6) دول مختلفة منها (4000) عملية بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية في أفغانستان بجانب توزيع (2000) نظارة طبية لأطفال المدارس هناك إضافة إلى (1500) عملية في كلٍ من جمهوريتي السودان وتشاد كما سبق للهيئة أن أجرت (2139) عملية جراحية في كل من سريلانكا وإندونيسيا وبوركينافاسو ونيجيريا وتكللت هذه العمليات بفضل الله تعالى بالنجاح حيث عادت نعمة الإبصار إلى أصحابها. وقدرت الوكالة الدولية لمكافحة العمى في تقريرها لهذا العام 2010 أن فاقدي البصر سيصل عددهم إلى 75 مليون شخص، 90% منهم يقيمون في الدول الفقيرة، وقد أطلقت الوكالة برنامج الرؤية 2020 للحد من انتشار العمى، وجاء في التقرير أن برنامج الرؤية 2020 بحاجة إلى 200 مليون دولار بالإضافة إلى الميزانية المقدمة من قبل الوزارات الحكومية للدول، وسيسهم الاتحاد الدولي ب100 مليون دولار ويأمل بالحصول من المتبرعين على ال100 مليون أخرى حيث من المتوقع أن 75% من الحالات يمكن شفاؤها.