يتوجه المواطنون الأتراك، اليوم، للإدلاء بأصواتهم في الاستفتاء على التعديلات الدستورية، التي تهدف إلى نقل البلاد للنظام الرئاسي، ولتكون للدولة سلطة تنفيذية مستقلة. وفيما تأهبت السلطات التركية ليوم الاستفتاء من خلال تخصيص مئات الآلاف من عناصر الأمن، لضمان سلامة عملية التصويت الشعبي، قالت تقارير إن 55 مليونا و319 ألفا و222 ناخبا تركيا سيتمكنون من الإدلاء بأصواتهم في الاستفتاء الدستوري السابع، من خلال167 ألفا و140 صندوقا بجميع ولايات البلاد، كما تم تخصيص 461 صندوقا لأصوات النزلاء في السجون. وحسب التقارير فإن وسائل الإعلام سوف تمنع من نشر الأخبار والتوقعات والتعليقات حول نتائج الاستفتاء، ويسمح لها بنشر الأخبار والبيانات الصادرة فقط عن اللجنة العليا للانتخابات من السادسة إلى التاسعة مساء. وكان البرلمان التركي وافق في 21 يناير الماضي على مشروع التعديل الدستوري الذي تقدم به حزب العدالة والتنمية الحاكم، المتضمن الانتقال من النظام البرلماني إلى الرئاسي خلال عملية تصويت سرية شارك فيها 488 نائبا. ومن أجل إقرار التعديلات الدستورية، التي تتضمن ثلاثة محاور رئيسية، هي صلاحيات الرئيس، حالة الطوارئ، وإصلاح البرلمان، ينبغي أن يكون عدد المصوتين في الاستفتاء الشعبي ب«نعم» أكثر من 50 % من الأصوات. وحسب تصريحات جديدة للرئيس التركي رجب إردوغان فإن الانتقال إلى النظام الرئاسي «من شأنه أن يفتح عهدا جديدا أمام تركيا، وينهي عصر الحكومات الائتلافية وحالات الاضطراب السياسي». ويرى حزب العدالة والتنمية الحاكم منذ عام 2002 في النظام الرئاسي مخرجا لتركيا من المشكلات في الدستور وازدواجية السلطة التنفيذية، والائتلافات الحكومية، ويأمل بأن يتيح للرئيس آلية اتخاذ قرارات قوية وحاسمة وسريعة التنفيذ. استعدادات أمنية تأهبت السلطات التركية ليوم الاستفتاء من خلال تخصيص مئات الآلاف من عناصر الأمن، لضمان سلامة عملية التصويت الشعبي، إذ تم تكليف 251 ألفا و788 عنصرا من الشرطة، و128 ألفا و455 من الدرك، للمشاركة في تأمين مراكز الاقتراع، وتخصيص نحو 51 ألفا من عناصر مكافحة الإرهاب في 26 ولاية، فضلا عن قرابة 18 ألف متطوع من تلك العناصر للمساهمة في حفظ الأمن خلال عملية التصويت. وقال وزير الداخلية سليمان صويلو، إن الاستفتاء الخاص بالتعديلات الدستورية سيتم في ظل إجراءات أمنية مشددة، مؤكدا أنه تم اتخاذ كافة الإجراءات الضرورية لتوجه المواطنين بأمان وطمأنينة لصناديق الاقتراع، للإدلاء بأصواتهم في الاستفتاء. استطلاعات الرأي توقع استطلاع للرأي نشرت نتائجه أمس، تأييد أغلبية ضئيلة من الأتراك للتعديلات الدستورية، التي تمنح رئيس البلاد صلاحيات جديدة واسعة. وتوقع الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة جيزيجي تأييد 51.3 % للتعديلات الدستورية في مقابل رفض 48.7 % بعد توزيع أصوات الناخبين الذين لم يحسموا أمرهم بعد. وبلغت نسبة التأييد في الاستطلاع السابق الذي أجرته المؤسسة 53.3 %. وأظهرت نتائج استطلاعين للرأي في تركيا أمس الأول أن ما بين 51 و52 % سيصوتون بنعم في الاستفتاء. وبلغ متوسط نسبة التأييد للتعديلات من ثمانية استطلاعات 50.8 %. التصويت بالخارج كان تصويت المواطنين الأتراك في الدول الأوروبية، التي أقامت فيها السلطات التركية مراكز اقتراع، قد انتهى مطلع الأسبوع الجاري، وأدلى الناخبون الأتراك الذين يعيشون في 13 دولة أوروبية، بأصواتهم في مراكز اقتراع، أقيمت في 82 ممثلية تركية بعموم أوروبا، وبحسب بيانات اللجنة العليا للانتخابات التركية بلغ عدد المشاركين في التصويت مليونا و136 ألفا و921 ناخبا تركيا، من أصل 2.5 مليون ناخب مسجلين في أوروبا. استفتاءات سابقة - تأييد دستور 1961 - إقرار دستور 1982 - رفع الحظر عن السياسيين - رفض الانتخابات المبكرة - انتخاب الرئيس بشكل مباشر - إقرار تعديلات دستورية