ناقش أعضاء المجلس الإشرافي على المكتبة الرقمية السعودية سبل دعم المكتبة الرقمية وتطويرها، ومدى تحقيقها للأهداف العامة لها في مساندة منظومة التعليم الجامعي، وخدمة منسوبي الجامعات السعودية، من خلال توفير مصادر المعلومات وخدماتها عبر بوابة المكتبة الرقمية، وبناء بيئة رقمية تواكب التطورات التقنية في صناعة النشر الإلكتروني، الأمر الذي سيزيد من سرعة التواصل بين الباحثين في مجال الإنتاج والنشر العلمي، واقتناء الكتب الرقمية التي أنتجتها الجامعات المرموقة في العالم، وكذلك التي أنتجت من قبل ناشرين تجاريين عالميين في مختلف التخصصات. مصادر معلومات رقمية جاء ذلك خلال الاجتماع الأول لأعضاء المجلس، برئاسة وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى، وبحضور مدير جامعة الملك سعود، ومدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، ومدير جامعة القصيم، ومدير جامعة نجران، ووكيل الوزارة للتخطيط، ورئيس قطاع التعليم بوزارة المالية، والمشرف العام على المكتبة الرقمية السعودية. كما ناقش الاجتماع دور المكتبة في توفير جهد أعضاء هيئة التدريس والباحثين وغيرهم فيما يخص البحث عن المعلومات والوصول إليها في البيئة الرقمية، والمشاركة في مصادر المعلومات الإلكترونية بين أعضاء المكتبة الرقمية، وتحويل مصادر المعلومات الورقية التي تنتجها الجامعات السعودية (مؤلفات أعضاء هيئة التدريس، رسائل الماجستير والدكتوراه، المجلات العلمية، أوراق البحوث والمؤتمرات، مطبوعات الجامعات السعودية) إلى مصادر رقمية. وتطرق الاجتماع إلى مدى الإسهام في إثراء المحتوى العربي الرقمي من خلال النشر الإلكتروني للكتب والبحوث الجادة ذات القيمة المضافة. يذكر أن المكتبة الرقمية السعودية هي أكبر تجمع أكاديمي لمصادر المعلومات في العالم العربي، حيث تضم أكثر من 310 آلاف مرجع علمي، تغطي التخصصات الأكاديمية كافة، وتقوم بالتحديث المستمر لهذا المحتوى، مما يحقق تراكما معرفيا ضخما على المدى البعيد. وتعاقدت المكتبة مع أكثر من 300 ناشر عالمي، وفازت بجائزة الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات «اعلم» للمشروعات المتميزة على مستوى العالم العربي عام 2010. زيارة جناح جامعة جازان إلى ذلك، زار الدكتور العيسى جناح جامعة جازان المشارك في المعرض والمؤتمر الدولي للتعليم العالي في بالرياض، الذي يقام حاليا بمركز المؤتمرات الدولي والمعارض.