اقتحم الجيش اليمني أمس، معسكر خالد بن الوليد الإستراتيجي، في الجهة الغربية لمدينة تعز، وقال المركز الإعلامي للمقاومة، إن مقاتلي المقاومة الشعبية وعناصر الجيش الوطني يخوضون في الوقت الراهن مواجهات عنيفة داخل المعسكر مع ما تبقى من ميليشيات الحوثي والمخلوع، علي عبدالله صالح، مؤكدا أن الثوار بذلوا جهودا كبيرة وأظهروا استماتة واضحة في القتال، تُوّجت باقتحام المنطقة الغربية من المعسكر، وأن قوات التحالف نفذت خطة عسكرية ذكية، إذ التفت من الجهة الشمالية الغربية للمعسكر، معززة بغطاء مدفعي وصاروخي وبإسناد جوي كبير، ودعم من البوارج المرابطة قبالة ميناء المخا. ضربات ساحقة أضاف المركز، أن معظم عناصر التمرد التي كانت موجودة في المعسكر لم تملك سوى الفرار من مواقعها، بسبب القصف المكثف على المعسكر، وتوجهت نحو منطقة البرح جنوبا، حيث تلاحقها مقاتلات أباتشي التابعة للتحالف العربي لدعم الشرعية، إذ أوقعت في صفوفهم عشرات القتلى والجرحى، فيما اضطر آخرون إلى تسليم أنفسهم لقوات الشرعية، بكامل أسلحتهم وعتادهم. وتابع أن قوات الجيش والمقاومة كانت أحكمت سيطرتها خلال الأيام الماضية على مواقع جبل النار وجبل نابطة ومفرق موزع والمرتفعات المحيطة بالمعسكر، مما سهل على القوات الموالية للشرعية اقتحام المعسكر. خسائر كبيرة أوضح المتحدث باسم الجيش الوطني، العميد عبده مجلي، أن القوات الشرعية كانت فرضت طوقا كاملا على المعسكر الإستراتيجي، وأن معركة تأمين الخط البري الموازي للخط الساحل باتجاه الحديدة، دخلت يومها الثاني بمكاسب عسكرية كبيرة حققتها قوات الشرعية في جبهة المخا، وتهدف إلى استعادة السيطرة الكاملة على معسكر خالد بن الوليد، وتصفية جيوب الميليشيات من المناطق المجاورة، وتوفير إسناد كاف للمقاومة والجيش شمال غرب مدينة تعز. وأضاف، أن الانقلابيين تكبدوا خسائر فادحة في الأرواح والمعدات خلال المعارك التي دارت في الأيام الماضية، مؤكدا أن أكثر من 86 مسلحا سقطوا، كما أصيب مئات آخرون بجروح، وكذلك تمكنت مقاتلات التحالف من تدمير أعداد كبيرة من آليات التمرد وأسلحته، واستولى الثوار في الوقت نفسه على كميات هائلة من الأسلحة والذخائر.