تساءلت صحيفة ديلي ميل البريطانية عن السبب في عدم اعتراض روسيا للضربة الجوية الكبيرة التي وجهها ترمب ضد قاعدة الأسد الجوية في الشعيرات قرب حمص، رغم أن المطار محمي بنظام صواريخ S-400 جرولر المتطور للدفاع الجوي. وقالت إن الروس قاموا بنشر دفاعاتهم الجوية المتطورة، التي تستطيع أن تعترض أهدافاً على بعد 250 ميلا وارتفاع يصل إلى 90 ألف قدم حول قاعدة مطار حميميم الجوية في اللاذقية. ومع ذلك، وبالرغم من كونها ضمن المدى المجدي لنظام الصواريخ الروسية، لم تكن هناك أي محاولة لاعتراض ال 59 صاروخا من نوع كروز توماهوك التي أطلقتها المدمرتان الأميركيتان «يو إس إس بورتر» و «يو إس إس روس» من البحر الأبيض المتوسط. وعود روسية أضافت الصحيفة أن صواريخ توماهوك، التي يبلغ مداها 690 ميلا، تستطيع أن تطير على ارتفاع منخفض جداً وتأخذ مساراً معقداً إلى الهدف، لتجنب أي اعتراض محتمل. لكن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعطى الروس علما مسبقا بالهجوم، قبل أن تضرب الصواريخ، التي يبلغ وزن كل منها 1.450 كيلوجرام، مطار الشعيرات. وتابعت أن موسكو كانت قد نشرت نظام الدفاع الجوي المتطور بعد أن قامت طائرة تركية من نوع F-16 بإسقاط طائرة سوخوي-24 في نوفمبر 2015 بعد انتهاكها المجال الجوي التركي. بعد الهجوم الأميركي المدمر في الليلة الماضية، قال مسؤولون روس إن أنظمة S-300 و S-400 للدفاع الجوي استطاعت ضمان أمن الوحدات العسكرية الموجودة في سورية. ووعدت وزارة الدفاع الروسية بعد الهجوم بتحسين دفاعات القواعد الجوية السورية. تجاهل تام وحسب موقع «ذا افيشنيست» فإن صواريخ توماهوك طارت مباشرة خلال منطقة التعامل مع الصواريخ التي تغطيها أنظمة الدفاع الجوي الروسية، ومع ذلك لم تكن هناك أي محاولة لاعتراضها. وأكد البنتاجون أن جميع الصواريخ نجحت في ضرب أهدافها. من ناحية ثانية، صرح مدير المجلس الروسي للشؤون الخارجية، أندريه كورتونوف، لوكالة إنترفاكس للأنباء أن «مخاطر المواجهة العسكرية المباشرة بين روسيا والولايات المتحدة ارتفعت بشكل كبير. ومسألة تطورها أو عدم تطورها إلى حرب عالمية ثالثة تعتمد على مدى مسؤولية القادة».