لم يكن للباحث التراثيّ علي الدرورة أن يفوّت مناسبة ثقافية مهمة مثل مهرجان الدوخلة الوطني السادس، من دون أن يعلن عن حضوره فيه بالشكل الذي يريد. وهكذا أوجد لنفسه موقعاً بين معرض الكتاب ومعرض التصوير الضوئي ليعرض بضاعته الثقافية ممثلة في 26 كتاباً أصدره في الأعوام الأخيرة. وعلى طاولة "البياعة الثقافية" عرض الدرورة مجموعة من كتبه المهتمة بالتراث والثقافة والأدب في منطقة الخليج العربي والمنطقة الشرقية من المملكة. وفيها تظهر شخصية الباحث التراثي والموثق التاريخي لكثير من جوانب الحياة الاجتماعية المنسية، بما فيها تقليد "الدوخلة" السنويّ الذي ألّف الدرورة فيه 10 كتب آخرها ما صدر هذا الأسبوع تحت عنوان "أهازيج الدوخلة"، وجمع بين غلافيه قائمة طويلة من الأناشيد الشعبية المعروفة في منطقة الخليج العربي حول الدوخلة. وقال الدرورة ل"الوطن" إنه لا يستهدف البيع التجاري من خلال بضاعته، وإنما "هي رغبة في المشاركة في الفعاليات"، ومعظم الكتب تقدّم للزوار في شكل هدايا. يجدر ذكره أن علي الدرورة أصدر 88 كتاباً حول التراث والثقافة في منطقة الخليج منذ عام 1984 حتى الآن، ولا يزال مشتغلاً بالتوثيق والعناية وحضور الفعاليات المنبرية الكثيرة.