يحتاج العالم إلى طاقة نظيفة لدعم النمو الاقتصادي، والتنمية بدون الإضرار بالبيئة، ما من شك في أن تأمين مصادر طاقة وافرة ومستديمة ونظيفة هو أحد أعظم التحديات التي تواجه العالم الحديث، مما يؤدي إلى تقليص اعتمادنا على النفط، ويعود بفوائد بعيدة المدى على العالم أجمع، وأيضا تقليص الحد من الفقر، وتخفيض مستوى تلوث الهواء الضار. لا شك أن هناك تحديات تتمثل في الطاقة، فانقطاع الإمدادات وارتفاع الأسعار يؤثران إلى حد كبير على كيفية تزويد سياراتنا بالوقود، وتدفئة منازلنا، ومد مؤسسات أعمالنا ومصانعنا بالطاقة، والأكثر من ذلك أن حوالي ثلث سكان العالم تقريبا يحصلون على خدمات الطاقة الحديثة لتشغيل الصناعات، ونقل المياه، وزيادة المحاصيل الزراعية، علاوة على أنها ضرورية لإنارة وتدفئة وتبريد المرافق الصحية. تقدر منظمة الصحة العالمية أن حوالي 5000 نسمة تقريبا يموتون يوميا بسبب تلوث الهواء داخل المنازل الذي ينجم الكثير منه عن ممارسات غير صحية في طهي الأطعمة وتدفئة المنازل. إن تطوير تكنولوجيات الطاقة النظيفة يحمي البيئة، ويعمل على تحسين الصحة العامة، فهذا أفضل سبيل لتعزيز أمن الطاقة، ومساعدة الدول على النمو، ويجب ابتكار وقود بيولوجي جديد مستخرج من محاصيل زراعية غير غذائية، وتكنولوجيا الفحم النظيف، والتسويق التجاري لسيارات توصل بالكهرباء، وتكنولوجيا خلايا وقود الهيدروجين، وتكنولوجيا الاندماج النووي (المولد للطاقة)، وأنظمة نووية أكثر فاعلية ومقاومة لانتشار الأسلحة النووية. يتضمن هذا زيادة الاستثمار في تكنولوجيات الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، وتكنولوجيا إنشاء محطات توليد الطاقة التي تعمل على حرق الفحم دون أي انبعاث، وتكنولوجيا الطاقة النووية النظيفة، والطاقة المولدة من الإيثانول. ليس المهم فقط هو أن نعمل على تطوير تكنولوجيات لتوليد طاقة نظيفة، وإنما نعمل أيضا على جعلها أرخص ثمنا وأكثر توفرا، بحيث يصبح الحصول عليها أسهل، فتطوير مصادر جديدة للطاقة يعزز سبيل استهلاكنا للطاقة. نسعى دائما إلى تأمين مستقبل من الطاقة النظيفة، يرتقي إلى مستوى التحدي لينمي القدرة الإبداعية لدى أصحاب مبادرات المشاريع، وتحقيق اقتصاد نابض بالحيوية وبيئة نظيفة. إذًا لابد أن نتكاتف جميعا للتوفير والحصول على طاقة نظيفة لخدمة الأجيال القادمة.