عقدت أمس أولى جلسات محاكمة الإعلامي حمدي قنديل، عقب اتهامه بسب وقذف أحمد أبو الغيط وزير الخارجية المصري، أمام محكمة جنايات جنوبالجيزة. وطلبت النيابة العامة توقيع أقصى العقوبة على قنديل لقيامه بالتشهير بوزير الخارجية مما أضر بسمعته وسمعة البلاد. وطلب دفاع المدعي أحمد أبو الغيط وزير الخارجية تعويضا مدنيا مؤقتا ضد قنديل بمبلغ 20 مليون جنيه، كما طلب دفاع قنديل تعويضا مدنيا مؤقتا ضد وزير الخارجية بمبلغ 10 آلاف وواحد جنيه مصري. في حين أكد قنديل أنه كان ينتقد وزير الخارجية فى مجال النقد المباح على الأعمال التي يقوم بها نافيا قيامه بسبه وقذفه والتشهير به، وطلبت هيئة الدفاع عنه التأجيل وتعديل قيد ووصف الاتهام الموجه لحمدي قنديل. كما طلب الدفاع استدعاء وزير الخارجية لمناقشته طبقا للمادة 110 من قانون الإجراءات الجنائية، وطلبوا إلزام اتحاد الإذاعة والتلفزيون بتقديم التسجيلات المرئية والمسموعة حول تصريح أبو الغيط في برنامج "حالة حوار" بتاريخ 7 فبراير عام 2008 الذي ذكر فيه "أن مصر ستكسر رجل أي فلسطينى يعبر الحدود"، وتصريح آخر بتاريخ 22 سبتمبر 2008 لأحد المصادر الرسمية بالدولة والذي ينفي فيه تصريحات أبو الغيط حول أزمة السياح الأجانب, والتسجيل المرئي للمؤتمر الذي قام به أبو الغيط مع وزير الخارجية الإسرائيلي بتاريخ 2 يناير 2009 ، بالإضافة إلى تصريحاته للتلفزيون المصري بتاريخ 26 ديسمبر 2009 الذي أكد فيها أن الحكومة المصرية كانت تعلم بمؤامرة الجزائر على الجماهير المصرية وأنها درست 3 اقتراحات قبل المباراة، وتسجيل المؤتمر الصحفي الذي أقامه الوزير وكوندليزا رايس وزيرة الخارجية الأميركية السابقة في شرم الشيخ بتاريخ 20 يونيو 2005. وطلب الدفاع أيضا تكليف النيابة العامة باستدعاء الشهود وهم الدكتور أحمد المهدي أستاذ اللغة العربية بكلية التربية بجامعة عين شمس، والدكتور أحمد دراج أستاذ الدراسات اللغوية بكلية الآداب بجامعة بنى سويف، والكاتب الصحفي فهمي هويدي والدكتور حسن نافعة، والدكتور عبد الله الأشعل السفير السابق والكاتب الصحفي وائل قنديل، والمهندس أبو العلا ماضي والكاتب الصحفي رفعت سيد أحمد الذي أكد في تصريحات إلى "الوطن"، أن من حق أي كاتب أن ينتقد المسؤول طالما أنه في موقع المسؤولية لأنه رجل من الشخصيات العامة ونقده مباح وفقا للدستور وقواعد القانون المصري". يذكر أن أحمد أبو الغيط وزير الخارجية المصري تقدم ببلاغ لنيابة شمال الجيزة عقب نشر مقال في صحيفة خاصة للإعلامي حمدي قنديل، اتهمه فيها بالسب والقذف.