تسعى وزارة التعليم، ممثلة في إداراتها بالمناطق، منذ مطلع هذا الأسبوع إلى تحقيق الانضباط المدرسي للطلاب والطالبات خلال الفترة التي تسبق إجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني، ومحاولة الحد من ظاهرة الغياب، هذه الظاهرة السلبية التي باتت مقلقة ومؤثرة في العملية التعليمة. مساعي الانضباط انطلقت مساعي وزارة التعليم بعقد عدة اجتماعات للجان الانضباط المدرسي، وتم خلال هذه الاجتماعات إقرار الزيارات الإشرافية للميدان للاطلاع ومتابعة الانضباط المدرسي في المدارس، والتأكيد على قادة المدارس بأهمية إدخال غياب الطلاب وتثبيته يوميا في برنامج نور، كما أعلنت بعض إدارات التعليم عن جوائز للمدارس المتميزة في حضور طلابها وعدم غيابهم وأعلنت عن تكريم للطلاب والطالبات المواظبين وأعلنت البحث عن تجارب المدارس المتميزة لتعميمها. وأخيرا زار وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى 3 مدارس في مكةالمكرمة، وأشاد بما وجده من انضباط عال وحضور لافت للطلاب في كافة الفصول. يشار إلى أن الوزارة تستند في عقوباتها للغائبين إلى قواعد السلوك والمواظبة، والتي تنص على حسم درجة يوميا للغياب بدون عذر عن كل يوم دراسي للأسابيع التي تسبق أو تلي الإجازات والامتحانات. لقاءات تحفيزية يؤكد المشرف التربوي صالح القرني أنّه يجب على المدارس أن تعقد لقاءات مع الطلاب وأولياء أمورهم لتحفيزهم وتوعيتهم بالإجراءات والأنظمة الخاصة بالانضباط المدرسي، وقواعد السلوك والمواظبة، وتكريم المنتظمين في الحضور وتفعيل دور لجنة التوجيه والإرشاد، والمتابعة المستمرة لتسجيل حالات الغائبين والمتأخرين في برنامج نور، والتأكيد على المعلمين باستمرار إعداد الدروس وتقديمها وفق خطة توزيع المنهج المقررة. تمرد أصدرت لجنة الانضباط المدرسي بوزارة التعليم منشورا توعويا، يؤكد أن للغياب نتائج وخيمة تكمن خطورتها في أنها تولد التمرد على النظم المدرسية. وتؤكد على دور الأسرة الهام في توجيه سلوك الأبناء ومساعدتهم في اكتساب العادات الحميدة التي تقوي الخلق والانضباط. حلول للضبط أستاذة التربية بجامعة الملك سعود الدكتورة فوزية البكر، تؤكد أن غياب معظم الطلاب يؤثر على حضور الآخرين، وترى أن الحل يكمن في ربط الحضور والغياب بالنجاح. المواطن عبدالعزيز الشقير قال: «إن أعطاء الطالب حق الغياب بنسبة 25% من العام الدراسي مع إمكانية تجاوزه إلى 35% يجعل غياب الطالب بيده لا بيد التعليم». الدكتور سعيد الشمراني من تعليم بيشة أشار إلى عدد من الأسباب التي تؤدي إلى زيادة أعداد المتغيبين، ومنها توقف المعلمين عن شرح الدروس بحجة وجود غائبين مما أثر سلبا في نفوس الطلاب الحضور، وتحويل الحصص إلى دردشة ومحاورات. وكذلك ثقافة المجتمع، ووجود بعض المصطلحات مثل الأسبوع الميت، وكذلك اتفاق الطلاب بشكل جماعي على الغياب، مشيرا إلى أن الأجواء المدرسية غير جاذبة سواء في بيئة الصف الداخلي، أو المقصف والبيئة الخارجية للمدرسة، وغياب الأنشطة المدرسية الترويحية. وأشار إلى تأثير تغييب المعلمين لأبنائهم سيما وهم قدوات.
دور أولياء الأمور تتمحور أدوار أولياء الأمور في 6 إجراءات بينها التربوي الدكتور عبدالله الرشيدي وتتمثل في: تحفيز أبنائهم على الذهاب للمدرسة تبيان أهمية التعليم. تشجيعهم على الاشتراك في الأنشطة المختلفة. مساعدة أبنائهم على تحديد أهدافهم في الحياة. معرفة أصدقاء الأبناء. متابعة الحضور والغياب.