كشفت صحيفة «ذا هيل» الأميركية المتخصصة بشؤون الكونجرس، أن النائب الديمقراطي، نيد ليو، دعا أعضاء مجلس النواب إلى وقف التصويت على القرارات والبنود التي تصدر عن الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، وتركه يمارس وظيفة فنية لا أكثر، وذلك من أجل التحقق حول صحة المعلومات التي تردد مؤخرا، بوجود تنسيق مزعوم بين مساعدي ترمب وروسيا. وأوضحت الصحيفة نقلا عن ليو أنه دعا المشرعين إلى عدم تمرير قرارات الرئيس، قبل التثبت من المزاعم التي تثار حوله. واستندت الصحيفة في تقريرها إلى ما جاء على لسان بعض المسؤولين الأميركيين، بأن مكتب التحقيقات الفيدرالي يملك معلومات عن التنسيق بين مساعدي ترمب وعملاء روس، إبان حملة الانتخابات الرئاسية عام 2016، تم الحصول عليها نتيجة هجمات شنها قراصنة على حواسيب شخصية. جريمة خطيرة أضافت الصحيفة أن ليو دعا الكونجرس إلى تشكيل لجنة مستقلة ومدع خاص، للتحقيق في الاتصالات المزعومة بين ترمب ومساعديه من جهة، ومسؤولين روس من جهة أخرى، مشيرا إلى أنه على الكونجرس أن يقرّ مشروع قانون كان تقدم به برفقة النائب الديمقراطي حكيم جيفرسون، ويقضي بإجبار إدارة ترمب على مصارحة الشعب الأميركي بحقيقة العلاقات المزعومة مع الروس، مبينا أن مثل هذه الخطوة قد تعد جريمة خطيرة بحق الولاياتالمتحدة وشعبها، حسب قوله. وشدد في دعواه على حتمية كشف الحقيقة للشعب. افتقاد الأدلة صرح رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب، ديفين نونيس، مؤخرا بأن التحقيق حول تدخل روسيا في نتائج الانتخابات الأميركية، لم يتسند إلى دليل ملموس، في وقت رجّحت وكالة الاستخبارات الأميركية أن هجمات القرصنة الإلكترونية التي شنها الروس خلال الحملة الانتخابية هدفت إلى مساعدة ترمب على الفوز على منافسته الديمقراطية، هيلاري كلينتون. ورفض ترمب تلك التقارير بعد أن وصفها بالملفقة، نافيا أي علاقة تربط بينه أو بين حملته الانتخابية بالاستخبارات الروسية.