وسط قصف صاروخي مستمر، من قبل ميليشيات التمرد الحوثي والمخلوع علي عبدالله صالح، أشار سكان محافظة مأرب إلى أنهم لا يشعرون بالخوف من صواريخ الحوثيين، بسبب وجود منظومة الدفاع الجوي التي وفرتها قوات التحالف العربي لدعم الشرعية، التي تتصدى لتلك الصواريخ وتدمرها قبل إصابتها للأهداف المدنية الموجهة إليها. مضيفين أن التحالف وفر الحماية لمأرب من نيران الحوثي ودمويته، وحافظ على منشآتها المدنية والعسكرية، وعلى أكبر منشأة نفطية باليمن، وكذلك محطة الكهرباء الغازية. 130 صاروخا باليستيا تؤكد إحصاءات مكتب حقوق الإنسان بمأرب أن ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح أطلقت 130 صاروخا باتجاه مدينة مأرب، إضافة إلى المئات من المقذوفات التي استهدفت الأبرياء من المدنيين. وبحسب المركز فإنه لولا منظومة الباتريوت التي أنشأها التحالف، لتعرضت المدينة إلى كارثة بسبب صواريخ الانقلابيين، لافتا إلى أن أكثر من 1.4 مليون يمني اختاروا البقاء في مأرب لتوفر الأمان فيها. رغم أن عدد سكانها كان قليلا جدا قبل بدء عاصفة الحزم، حيث نزح أكثر من مليون يمني إلى المحافظة بحثا عن الأمان وهربا من ظلم وجبروت الحوثيين. إرهاب نفسي حسب منظمة «حماية»، فإن عاصفة الحزم التي مر على انطلاقها قرابة العامين وقفت بالمرصاد للإرهاب الحوثي، واستطاعت الحد من المجازر المروعة التي كانت تنتظر اليمنيين بكل المحافظات، وليس في مأرب فقط، مشيرة إلى ما يزيد عن 100 ألف طفل في مأرب كانوا وما زالوا عرضة للإرهاب النفسي بشكل شبه يومي جراء استهداف مدينتهم بالصواريخ الباليستية. وقالت المنظمة إن الميليشيات استهدفت مستشفى مأرب بحوالي 76 قذيفة صاروخية، كما تم استهداف العديد من المستشفيات، مما أدى إلى توقف أغلبها ومغادرة الكوادر الطبية من المدينة، كذلك تم استهداف الأحياء السكنية بالمدينة بالكاتيوشا ما أدى إلى مقتل 20 شخصا، بينهم أسرة كاملة. شهداء وجرحى ذكرت منظمة «شاهد» أنه في 6 يوليو 2016، قصفت ميليشيات الحوثي والمخلوع تجمعا للأطفال في حي الزراعة السكني بمدينة مأرب بصواريخ الكاتيوشا، ما أدى إلى سقوط 21 شهيدا وجريحا من الأطفال ليلة عيد الفطر. وبتاريخ 28 ديسمبر 2015 سقط صاروخ كاتيوشا أمام إحدى مدارس البنات وقتل طالبة وأصاب اثنتين، فيما سقط صاروخ آخر أمام مبنى التربية وسط المدينة وقتل مدنيا وجرح آخر. وأشارت أنه في يوم 14 أكتوبر الماضي قصفت الميليشيات بصواريخ الكاتيوشا خيمة عزاء الشهيد اللواء عبدالرب الشدادي ما أدى إلى مقتل وجرح 15 مدنيا، بينهم شقيق اللواء الشدادي. إضافة إلى استهداف مطعما وسط المدينة بصاروخ كاتيوشا يوم 24 فبراير الماضي، مما أدى إلى استشهاد 4 مدنيين بينهم طفل.