إن قضية الذبح غير الحلال للدواجن المستورة يجب التوقف أمامها، خصوصا بعد ظهور فيديو على «يوتيوب» من داخل أحد أكبر مجازر الدواجن في إحدى الدول الأجنبية، التي تعد من أكبر منتجي الدواجن في العالم، إذ تتم عملية الذبح في صمت تام دون ذكر اسم الله عليها، وديننا الإسلامي يدعونا إلى أهمية ذكر اسم الله خلال الذبح حتى يكون حلالا. ومما زاد توقفي أمام هذه القضية فتوى الشيخ محمد صالح المنجد، إذ قال: إن كان المراد بالذبح مجرد اللحم، كما هو الأصل في ذبائح الناس: فالواجب أن يكون على اسم الله تعالى، فما ذكر اسم الله عليه: حلّ أكله، إذا كان قد ذبح بالطريقة الشرعية المعروفة، فإن لم يذكر اسم الله عليه: لم يحل أكله ؛ قال الله تعالى: «فَكُلُوا مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ بِآياتِهِ مُؤْمِنِينَ». وقال الله تعالى: «وَلا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ». هذه القضية محسومة من الله عز وجل، بوجوب ذكر الله على كل الذبائح، بما فيها الدجاجة، فالطريقة التي تظهر فيها عملية الذبح الغربية داخل المجازر الآلية، تتم دون أي ذكر لاسم الله، وفِي النهاية يدون على عبوة الدجاج كلمة حلال. وأود أن أشيد بمن أطلق منذ أيام «هاشتاق» على «تويتر» بعنوان الذبح غير حلال للدجاج المستورد ومن تفاعلوا معه وحقق معدلات مشاهدة عالية، وكان ضمن أعلى 5 مشاهدات، لأنه أوضح حقيقة ما يحدث داخل مزارع ومجازر الدواجن في الغرب، والتي لا تهتم بالطرق الشرعية في عملية الذبح للدواجن، وإنني أرى أن يكون المنتج المحلي عنوانا لمأكولاتنا، وإن كان هناك نقص في إنتاج اللحوم البيضاء أو الحمراء محليا، علينا زيادة المزارع الوطنية لتربية الدواجن والأبقار والأغنام، لتوفير كل ما نحتاجه داخل بلادنا، بحيث يذبح وفقا لشريعتنا الإسلامية، حتى يكون أكلا حلالا بشكل حقيقي، وليس مجرد كلمة مدونة على عبوة الدواجن أو اللحوم.