تعززت الآمال في لبنان بتوصل الجهود السعودية -السورية لحل الأزمة السياسية، مع تواتر معلومات إيجابية حول صيغة تتم بلورتها تضع حدا للصراع القائم حول ملف المحكمة الدولية الخاصة بلبنان وقرارها الظني في قضية اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري. وأشارت مصادر سياسية مقربة من الحكومة إلى أن احتمال عقد لقاءات على مستوى عال بين مسؤولين كبار في المملكة وسورية ولبنان "قائم وربما يكون ضروريا لوضع مشروع الحل موضع التنفيذ العملي". وفي السياق نفسه قالت مصادر حزبية في بيروت إن مساع حثيثة تبذل على الصعيد الإقليمي لجمع رئيس الحكومة سعد الحريري وأمين عام حزب الله حسن نصرالله لمناقشة تفاصيل الصيغة السياسية التي يتم العمل على إنجازها. وقال رئيس الوزراء السابق نجيب ميقاتي إنه يأمل "في أن تسفر الاتصالات الهادئة التي برزت خلال عطلة عيد الأضحى والمستمرة عن نتائج عملية "ترفع درجة التفاؤل بحلول قريبة وتحد من موجة التشاؤم التي طغت خلال الأسابيع الفائتة". وأشار ميقاتي إلى أن "ثمة مؤشرات توحي بإمكان الوصول إلى صيغة تؤمن عودة الحياة إلى المؤسسات الدستورية التي تعطل عملها بفعل التجاذبات السياسية التي حصلت". وفي إطار استمرار الحملات المتبادلة بين الأكثرية والمعارضة نفى تيار المستقبل في صيدا ما أعلنه التنظيم الشعبي الناصري عن حملة تسلح تنظمها النائب بهية الحريري لتسليح أعضاء التيار. واعتبر تيار المستقبل في بيان أن ما ساقه التنظيم الناصري في "محاولة لاستدراج التيار إلى صدام كلامي تمهيدا لجره إلى صدام في الشارع". من جهة أخرى ووسط تشكيك حلفاء حزب الله بنوايا إسرائيل في قرارها الانسحاب من الجزء الشمالي من قرية الغجر الحدودية أكد القائد العام لقوات اليونيفيل الجنرال ألبرتو أسارتا أنّه تلقى صباح أول من أمس إتصالاً هاتفياً من وزارة الخارجيّة الإسرائيلية، أُبلِغ عبره أن المجلس الحكومي الإسرائيلي الأمني المصغر "قد وافق بشكلٍ مبدئي على مقترحات اليونيفيل بشأن الانسحاب من الغجر، مع بعض التعديلات الطفيفة". واستدرك أسارتا أنّه لم يتلقَّ "بعد "كتاباً رسمياً بموعد الانسحاب تمهيداً لتسلّم اليونيفيل المسؤولية الأمنيّة داخل الشطر اللبناني من الغجر".