من الأمور التي لفتت نظر زوار المعرض وجود كلّ من الرئيس الأميركي الحالي دونالد ترمب ومنافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون، جنبا إلى جنب، داخل جناح السفارة الأميركية بالمعرض في إصدارين جديدين. ولوحظ تمايز دور النشر الأجنبية في القدرة على استقطاب فضول الزوار. فقد إستطاعت مؤسسة «فوليوز» اللندنية أن تغرد خارج السرب بشكل لافت، خلال جلبها مجموعة من الكتب والمخطوطات والرسومات والصور الفوتجرافية النادرة، والتي طُبعت في كثير من الدول الأوروبية كبريطانيا وفرنسا وألمانيا، بعدة لغات كالعربية والإنجليزية واللاتينية، منذ قرون مضت. أجنحة الدول الأوروبية الأخرى اختلفت توجهاتها كذلك من ناحية الموضوع المسيطر على مجموعة الكتب المعروضة، فدور النشر البريطانية كدار «الوراق»، و«توب ذات» وغيرها، ركزت على كتب السير الذاتية والرحلات والفكر، إضافة إلى كتب الأطفال باللغة الإنجليزية، كما عرض جناح دولة الولاياتالمتحدة كثيرا من الكتب المتعلقة بالثقافة الأميركية وبعض الكتب المخصصة للأطفال، إضافة إلى بعض الإصدارات المتعلقة بنظام الدراسة في الولاياتالمتحدة، باللغتين العربية والإنجليزية. تاريخ الجزيرة تحدث إلى «الوطن»، يزن يعقوب من دار «أفكار» للدراسات والقادمة من «السويد»، حول محتويات الدار مشيرا إلى أنها حاولت التركيز على كتب التاريخ والأديان وبعض الدراسات الفكرية. من جهته، يقول مدير مؤسسة «فوليوز» اللندنية بدر الحاج في حديثه إلى «الوطن»، إن من أبرز المخطوطات النادرة «سورة يوسف» باللغة العربية مع ترجمتها إلى اللاتينية ومجموعة من الكتب والخرائط عن مدينتي مكةالمكرمة والمدينة المنورة، وكذلك بعض الخرائط الجغرافية لشبه الجزيرة العربية وبورترية للملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود «رحمه الله»، وكتب أخرى عن فنون الأزياء والصقل والزخرفة وتصميم الحدائق والأقمشة الإسلامية، ومما لفت نظر الزوار كذلك، أحد الكتب الذي يزن 25 كجم ملئ بالرسوم التي تحكي تاريخ الأندلس.