على رغم الأوضاع الأمنية التي أدت إلى إغلاق منفذ جديدة عرعر الحدودي مع العراق، الأمر الذي دام قرابة 13 عاما، وتم الاكتفاء بفتحه مرة واحدة كل عام من أجل الضرورة، إلا أن مدير الجمارك السعودية المكلف أحمد الحقباني كشف في تصريح إلى «الوطن»، أن هناك مساعي لإعادة فتح منفذ جديدة عرعر وستكون على أرض الواقع قريبا، من أجل انسيابية السلع والبضائع، في ظل وجود عدد كبير من المصدرين السعوديين للبضائع السعودية إلى العراق من طريق الأردن. إلغاء الوسيط قال الحقباني إن هذه الخطوة تهدف إلى إلغاء الوسيط والوصول إلى الهدف مباشرة. وأكد على ضوء لقائه الذي أقيم ضمن ندوة «المنصة اللوجستية»،أمس في الغرفة التجارية الصناعية بالشرقية، بالتعاون مع وزارة النقل شارك فيها رئيس هيئة النقل العام الدكتور رميح الرميح، ورئيس المؤسسة العامة للموانئ الدكتور نبيل العامودي، أن اشتراطات إدخال الشركات للبضائع يترأسها إحضار شهادة مطابقة للمواصفات السعودية أو تحال إلى مختبر. وأفصح أن المتوسط الآن لبقاء البضائع يصل ل5 أيام. ووجه الحقباني أصابع الاتهام لبعض الشركات التي تحاول استغلال التجارة الإلكترونية ووسائل النقل السريع في إدخال البضائع المخالفة «غير المطابقة»، مؤكدا على وقوفهم على هذا الجانب، في ظل ارتفاع التجارة الإلكترونية خلال 3 سنوات الماضية بشكل كبير جدا من خلال زيادة عدد الواردات. وقال «إن الجمارك تعمل على قدم وساق، وهناك أهداف من ضمنها دفع عجلة الاتحاد الجمركي ومناقشة منافذ الدخول الأولى، واستعجال إقرارها بوجد الأجهزة الحكومية المعنية الأخرى. مشاكل الجمركيين لم يكن الوقت الفاصل ما بين تلقي الحقباني لشكوى من رئيس لجنة النقل البحري في الغرف التجارية، إيهاب الجاسر، تتضمن تلفظا عليه من أحد الجمركيين في ميناء الدمام، كان مضمونها «سوف نؤدبكم»، وشكوى أخرى تقدمت بها إحدى النساء تتضمن إساءة شخصية لها ولأخواتها من أحد المسؤولين الجمركيين في منفذ جسر الملك فهد الموصل للبحرين، أكثر من نصف ساعة فقط، في حين ربط الحقباني ل»الوطن»، وقوع مثل هذه الاجتهادات بتهيئة بيئة العمل المناسبة من عدمه. وقال: «إن إحدى النقاط الأساسية التي تعمل عليها مصلحة الجمارك ضمن برنامج التحول، هي تجربة العميل على مختلف المنافذ، والهدف منها الوصول إلى راحة العميل من خلال الاحترافية في التعامل». وأكد أن ذلك يأتي من خلال خلف بيئة عمل مناسبة لزملاء العمل، من أجل قيامهم بأعمالهم على أكمل وجه، والابتعاد عن التصرفات التي يطغى عليها الاجتهاد الذي يكون في غير مكانه.