سجلت محطات الشبكة الوطنية للرصد الزلزالي خلال الفترة من 6 فبراير 2017 وحتى 10 مارس الجاري نحو 107 هزات أرضية، تتراوح قوتها بين 0.6 درجة و3.7 درجات على مقياس ريختر، فيما يبعد مركز هذا النشاط الزلزالي نحو 70 كلم شمال مدينة أملج. وكشف مدير عام المركز الوطني للزلازل والبراكين المهندس هاني زهران ل«الوطن»، أن هيئة المساحة الجيولوجية السعودية قامت بعمل خريطة جيولوجية توضح امتدادات الصدوع الحديثة في منطقة النشاط الزلزالي، وتبين وجود حزام من الصدوع العادية ذات إزاحة رأسية تظهر كقواطع، وتسمى صدوع سفح الجبل وتقع فوق السلاسل الجبلية الملاصقة لساحل البحر الأحمر. وأضاف «تكونت هذه الصدوع نتيجة التمدد القشري الناتج عن عمليات الشد الحركي التكتوني في المنطقة والمرتبطة بحركة الصفيحة العربية بالنسبة للصفيحة الإفريقية والتي يفصل بينهما الصدع الرئيس في وسط البحر الأحمر، وأوضحت الخرائط الجوية المغناطيسية والجيولوجية وجود صدع حنبق في اتجاه»شمال-جنوب«ويلتقي مع حزام الصدوع العادية في هذه المنطقة، كما تنتشر شمال منطقة النشاط الزلزالي الحالي صدوع عجاج». كما تباين النشاط الزلزالي لهذه المنطقة خلال هذه الفترة، حيث وصل عدد الهزات المسجلة في يومي 8 و 10 مارس إلى 12 هزة في اليوم، بينما لم ترصد أي هزات بهذه المنطقة خلال 12 و 18 و 19 فبراير و 7 مارس 2017.