بينما شارك وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية ورئيس مجلس إدارة أرامكو السعودية، المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، أول من أمس في جلسة نقاش بملتقى شراكة هيوستن الذي يجمع نخبة من رجال الأعمال وقادة المجتمع والسياسة في مدينة هيوستن بالولاياتالمتحدة الأميركية، قالت ثلاثة مصادر في قطاع النفط، إن أرامكو السعودية ستورد كامل كميات النفط المتعاقد عليها لعدد من المشترين الآسيويين في أبريل المقبل. واستعرض الفالح خلال الجلسة تاريخ العلاقات بين البلدين وحجم التبادل التجاري والتعاون الثقافي على مدى العقود الطويلة الماضية، وكذلك دور مجتمع الأعمال والصناعة في ولاية تكساس تحديدا في تعزيز العلاقات بين البلدين من خلال قطاعات البترول والطاقة. أهم الأسواق عد الفالح الولاياتالمتحدة الأميركية، أحد أهم الأسواق لصادرات المملكة، خاصة البترول والمنتجات البترولية، حيث يُشكل إنتاج المملكة من البترول تُسع الإنتاج العالمي، كما تستورد الولاياتالمتحدة أكثر من مليون برميل من النفط السعودي يوميا، ما يجعل المملكة ثاني أكبر مُصدّر للنفط للولايات المتحدة بعد كندا. كما تطرق إلى جوانب مختلفة ومتعددة للعلاقات بين البلدين، ودور قطاع الأعمال والشراكات الصناعية في تعزيز أواصر التعاون والتنمية الاقتصادية، وتوفير فرص العمل للمواطنين في كلا البلدين، بالإضافة إلى أهمية التعاون في مجالات البحوث والتطوير والاستمرار في تنمية وتعزيز العلاقات البنَّاءة بين المؤسسات التجارية والصناعية في البلدين. وأشار الوزير الفالح، لدى مشاركته في الجلسة، إلى أهمية رؤية المملكة 2030 كخطة طموحة تهدف للوصول إلى تنمية مستدامة واقتصاد متنوع يشارك فيه أبناء هذا الوطن، كما تساعد الرؤية على توفير فرص كبرى للتعاون بين البلدين في العديد من القطاعات المهمة. كميات النفط قال أحد المصادر، إن أرامكو تقوم على إمداد عميل آسيوي واحد على الأقل بنفط إضافي فوق الكميات المتعاقد عليها الشهر المقبل، مع استمرارها في إستراتيجية الحفاظ على حصتها بالسوق الأسرع نموا. وكانت السعودية قادت اتفاقا بين منظمة الدول المصدرة للبترول «أوبك» وكبار المنتجين الآخرين مثل روسيا والمكسيك وكازاخستان على خفض إنتاج الخام العالمي نحو 1.8 مليون برميل يوميا، من أول يناير الماضي لتقريب الفرق بين العرض والطلب. وقال وزير الطاقة خالد الفالح الثلاثاء الماضي، إن المملكة خفضت بأكثر من المستوى الذي تعهدت به في الاتفاق، ونزلت بإنتاجها عن 10 ملايين برميل يوميا. وأضاف، أن المنتجين المشاركين خفضوا الإنتاج أكثر من 1.5 مليون برميل يوميا، متجاوزين ما وصفها بالتوقعات المتدنية للسوق. وفي حين لم يطرأ تغير يذكر على الإمدادات المتجهة إلى آسيا، فقد خفضت أرامكو السعودية الكميات الموجهة إلى بعض شركات النفط الكبيرة في أوروبا والولاياتالمتحدة، حسبما تقول مصادر في القطاع. وتصدر السعودية نحو نصف إنتاجها من الخام إلى آسيا.