بحضور 50 رئيس دولة وخطة أمنية مدتها 10 أعوام وتخفيضات كبيرة في ميزانية الدفاع وآمال بتحقيق اتفاق بشأن صواريخ الدفاع،يبدو أن قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) التي ستعقد غدا وبعد غد في العاصمة البرتغالية لشبونة سوف تهز أساسيات الحلف. ولأول مرة منذ أن تم إرسال قوات تابعة للناتو لأفغانستان عام 2003 من غير المتوقع أن تهيمن المهمة الأفغانية على المحادثات حيث إن القادة يتطلعون للنظر إلى ما أبعد من مشكلات الحلف الحالية من أجل صياغة شكله المستقبلي. وقال الأمين العام للناتو أندرس فوج راسموسين للصحفيين "هذه ستكون واحدة من أهم القمم في تاريخ الناتو حيث إنها ستسفر عن حلف أكثر فاعلية وأكثر تفاعلا وكفاءة". ومن المقرر أن يبدأ قادة ال28 دولة الأعضاء في الناتو القمة بعد ظهر غد لوضع اللمسات النهائية على" فكر استراتيجي "جديد يعمل على تسريع عملية التخطيط العسكري للناتو على مدار العقد المقبل. وتعود خطة العمل الحالية للحلف لعام 1999 عندما كانت كوسوفو تمثل أسوأ مشكلة أمنية للناتو فيما كانت القاعدة والحرب الإلكترونية والقرصنة بالكاد تمثل تهديدات. ومن المتوقع أن يدعو القادة لإنشاء نظام مضاد للصواريخ البالستية في أوروبا يعتمد بصورة كبيرة على التكنولوجيا الأمريكية ولكن سيضم أيضا أنظمة ذات مدى أقصر في دول مثل ألمانيا. ومن المقرر أن ينضم الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف لقادة الناتو في قمة الناتو-روسيا الخاصة بعد ظهر السبت المقبل.حيث من المتوقع أن يوافق على التباحث بشأن تعاون دفاعي صاروخي محتمل كما سيعرض مزيدا من الدعم لمهمة الناتو في أفغانستان. ومن ناحية أخرى من المقرر أن ينضم صباح السبت المقبل لقادة الناتو زعماء 19 دولة أخرى لديها قوات تعمل تحت قيادة قوة المساعدة الأمنية الدولية (إيساف) التي يقودها الناتو في أفغانستان بالإضافة إلى قادة الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والبنك الدولي واليابان. ومن المتوقع أن يعطي الاجتماع الضوء الأخضر لقوات الناتو ببدء الانسحاب من الخط الأمامي وتسليم المهمة للقوات الأفغانية . ومن المرجح أن تبدأ أولى عمليات تسليم في النصف الأول من العام المقبل على أن تنتهي بحلول نهاية عام 2014. ودعا الناتو الرئيس الأفغاني حامد قرضاي للمشاركة في مباحثات حول أفغانستان، ستجرى ضمن فعاليات القمة. وفي لاهاي أكد متحدث باسم رئيس الوزراء الهولندي مارك روتا، أن روتا سيجري مباحثات مباشرة لأول مرة مع قرضاي في القمة منذ توليه رئاسة البلاد الشهرالماضي، تتناول المساهمات الهولندية الجديدةلأفغانستان للدفاع عن البلاد ضد حركة طالبان، وبحث إرسال مدربين هولنديين للشرطة الأفغانية، شريطة حماية بعثة التدريب من قبل جنود هولنديين.