حدد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز، حال الأمة وسجل توصيفه للحلول والمعالجة، فقال: إن أمتنا في عصرنا هذا تمر بأحلك الظروف التي تحيط بها وأخشى ما أخشاه أن تمر مرور الكرام عاجزة أمام تلك الظروف ومتغيرات العصر التي أرجو ألا تكون قد تجاوزتها كثيراً. وأضاف في الكلمة التي ألقاها نيابة عنه النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز في الحفل السنوي لرؤساء بعثات الحج أمس: لعلي لا أتجاوز الحاضر إلى الغائب حين أقول إن أمة أكرمها الله وجعلها خير أمة أخرجت للناس ليس هذا واقعها الذي تستحقه سياسياً أو اقتصاديا أو اجتماعيا. كما شدد خادم الحرمين في مستهل كلمته التي وجهها إلى الحجاج على أن المملكة "لن تسمح لأحد بتعكير صفو شعيرة الحج، أو النيل من أمن الحجاج"، لأن أمنهم "مسؤولية لا تقبل التراخي أو اللين"، وأن أي محاولة لذلك "لن تقابلَ إلا بكل حزم وحسم". وأبدى الملك عبدالله تفاؤله بنجاح الأفكار الرامية إلى نبذ العنف والإرهاب، مؤكدا أن الأمة الإسلامية اليوم بحاجة إلى حوار مع نفسها، لنبذ الفرقة والجهل والغلو. وفي إطار الحج، ينهي أكثر من مليون حاج من المتعجلين اليوم الثاني من أيام التشريق المناسك، وسط انسيابية في تحركاتهم بمنشأة الجمرات، في وقت هطلت أمطار محدودة مصحوبة بالبرق والرعد والرياح النشطة على جموع الحجيج بمنى ومكة أمس.