كشفت تقارير أميركية عن حصول جماعة الحوثي المتمردة باليمن على أسلحة بحرية متطورة، قد تستخدم في استهداف الملاحة الدولية بالبحر الأحمر وباب المندب، مشيرة إلى توجس الجيش الأميركي من هذه الأسلحة، واحتمال استخدامه القوة ضد الحوثيين. وقال موقع «يفينس نيوز» الأميركي المتخصص في أخبار الدفاع، إن القارب الحوثي الذي هاجم الفرقاطة السعودية في 30 يناير الماضي في البحر الأحمر، كان قاربا بدون قائد، يتم التحكم به عن بعد، لافتا إلى أن الهجوم يعد الاستخدام الأول المؤكد لهذا السلاح، وهو يمثل تهديدا واسعا أكبر من الزوارق الانتحارية التقليدية. وحسب الموقع، فإن خبراء في البحرية الأميركية بالشرق الأوسط، و منهم نائب الأدميرال، كيفن دونيجان، قائد الأسطول الخامس، وقائد القيادة المركزية للقوات البحرية الأميركية، فإن ما استخدم في مهاجمة الفرقاطة كان قاربا من دون قائد.
أصابع إيران أبدى دونيجان قلقه من امتلاك الحوثيين مثل هذه النوعية من الأسلحة لصعوبة تطويرها، إضافة إلى أن تلك الأسلحة لا تخص الحوثيين وليست من اختراعهم، مشيرا إلى أن القارب بدون بحار، يظهر وجود قوات خارجية تساعد الحوثيين، وأن الحوثيين حصلوا عليه من إيران، لكنه غير متأكد من تصنيعه هناك. وعبر القائد العسكري الأميركي عن مخاوفه من تطور سلاح البحرية التابع للحوثيين، وقال: إن السلاح البحري اليمني كان بدائيا، ولا يملك أسلحة موجهة، لكنه الآن استهدف سفنا إماراتية وأميركية وإسبانية«. وأضاف»كانت هناك العديد من المجموعات الإرهابية التي حاولت تطوير تلك التقنية، لكنها فشلت. كما أنه ليس اختراعا حوثيا. هناك بوضوح دعم قادم من الآخرين، وهذه هي المشكلة«. منع وصول الأسلحة وحول ما إذا كانت الولاياتالمتحدة ستصعد إجراءات المنع، قال دونيجان إن قرارات مجلس الأمن تجبر جميع الدول على منع وصول الأسلحة إلى اليمن، مشيرا إلى أن هذه القرارات واضحة جدا. وعما إذا كانت الولاياتالمتحدة تستعد للعمليات العسكرية ضد الحوثيين، رفض دونيجان الإفصاح عن ذلك، وأضاف»يكفي أن نقول إننا قلقون بالتأكيد بشأن ذلك، ونحن نقوم بالتخطيط بحكمة، وليس فقط لأنفسنا ولكن مع حلفائنا وشركائنا في المنطقة حول ما تسرب عن الأسلحة البحرية الحوثيين»، لافتا إلى أن الحل العسكري قد لا يكون ضروريا في إنهاء الوضع باليمن. يذكر أن الحوثيين هاجموا في وقت سابق سفينة أميركية في البحر الأحمر، وردت البحرية الأميركية بقصف رادارات عسكرية ومنصات صواريخ منصوبة على ساحل البحر الأحمر. كما أرسلت الولاياتالمتحدة المدمرة «كول» إلى البحر الأحمر وأعطيت أوامر بالرد على أي تهديدات صادرة عن السواحل اليمنية ضد السفن الأميركية والتجارية في البحر الأحمر.