تشهد برامج وفعاليات أبها بمناسبة اختيارها عاصمة للسياحة العربية 2017، احتفالية بمناسبة مرور 4 عقود على تأسيس ناديها الأدبي. وأوضح عضو مجلس الإدارة والمسؤول الإداري للنادي الدكتور أحمد التيهاني، أن الاحتفالية ستقام في فندق قصر أبها خلال شهر شعبان المقبل، وهي ضمن 46 فعالية سينظمها النادي ضمن فعاليات «أبها عاصمة السياحة» ومن أبرز هذه الفعاليات ملتقى النسخة الثانية «الهوية والأدب2»، بمشاركة أكثر من 30 باحثا من مختلف أنحاء المملكة، والذي خصص هذا العام للأبحاث المتعلقة بالسرد في منطقة عسير. وبين التيهاني أن هناك برامج أخرى مهمة في طريقها للاعتماد من مجلس إدارة النادي. وأضاف «من الفعاليات الأخرى فعالية تكريمية لثلاث شخصيات ريادية لها أثرها في الأدب والثقافة في منطقة عسير عامة ومدينة أبها خاصة وهي: القاص تركي العسيري ويتحدث عنه الدكتور محمد أبو ملحة، والشاعر أحمد علي آل مانع عسيري ويتحدث عنه الدكتور أحمد التيهاني، والدكتور محمد سعيد الشعفي ويتحدث عنه الدكتور أحمد آل فايع بقاعة المسامرات بالنادي خلال شهر رجب، إضافة إلى تدشين 3 كتب من مطبوعات النادي الجديدة المتعلقة بتاريخ مدينة أبها وتاريخ منطقة عسير وثقافتهما بقاعة المسامرات بالنادي خلال شهر جمادى الآخرة، وأمسية شعرية للشعراء: معبّر النهاري وحسن الزهران وأحمد قرّان، وأمسية شعرية أخرى بعنوان «أبها في عيون الشعر»، يشارك فيها عدد من الشعراء بقصائد في وصف مدينة أبها خلال شهر رجب. دور تنويري يضيف التيهاني «منذ الموافقة على تأسيس أدبي أبها في منتصف عام 1398، وافتتاحه عام 1400، نهض بمسؤولياته الوطنية والثقافية والتنويرية نهوضا جعله الأكثر تميزا عبر سنوات عديدة، وهو قول تدل عليه الوثائق والشهادات الرسمية التي جعلته في المرتبة الأولى، وبعد مرور وقت وجيز على التأسيس، تحول مع توسع مناشطه، وازدياد عدد مرتاديه، إلى منارة إشعاع ثقافي كان لها أثرها الواضح على الحركتين الأدبية والثقافية في المنطقة على وجه الخصوص، وفي المملكة بشكل عام، حتى إن جل مصادر الإبداع الأدبي، ومراجع البحث العلمي المتعلقة بأدب وتاريخ المكان كانت صادرة عنه، إلى أن اقترب عدد إصداراته من 250 إصدارا، فضلا عن أنه كان عبر السنوات يحرك الراكد ويسلط الضوء على الزوايا المعتمة، كما كان عضوا منظما لملتقى أبها، وهو مقر أمانة جائزة أبها للثقافة، والمشارك الفاعل في أعمال التنمية السياحية ومناشطها منذ ما يزيد على 35 عاما، وغير ذلك من الواجبات الوطنية المتعلقة بالأحداث والمستجدات الفكرية». نشر نوعي يؤكد التيهاني أن النادي يأتي في المركز الأول من حيث كم المطبوعات القيمة التي أصدرها عبر تاريخه مع اقتراب عددها من 300 كتاب في مختلف العلوم والفنون والآداب، وخاصةً بعد أن صار النادي ينشر بالشراكة مع دور نشر عربية كبرى، مما أسهم في جودة الطباعة، وجعل إصدارات النادي تصل إلى كافة أرجاء الوطن العربي. وأضاف أن النادي في مرحلته الحالية يحرص على مواكبة العصر، واستثمار الوسائط الجديدة في إيصال رسالته، مركزا على الجيل الجديد من المبدعين بوصفهم الأمل، ولكونهم رهان المستقبل، دون إغفال دور الرواد وتأثيرهم، وما منتدى الرواد إلا دليل قائم على الاهتمام بهم، إضافة إلى تكريم المؤثرين والمنتجين منهم.