فوجئ صناع فيلم "زهايمر" للفنان عادل إمام ببعض مواقع الإنترنت تعرض الفيلم بنسخة "دي في دي"، عالية الجودة، وذلك بعد عرضه في دور السينما بيوم واحد. كذلك بيعت نسخ من فيلم "محترم إلا ربع" لمحمد رجب و"ابن القنصل" لأحمد السقا في بعض الأماكن على الرصيف، مما يفتح ملف القرصنة السينمائية التي تطرح الأفلام الجديدة في السوق على أقراص مدمجة وبأسعار زهيدة، كما تتيح تحميلها من على الإنترنت، مما يؤثر على إيرادات الأفلام في موسم العيد. ويعتقد المخرج محمد حمدي, مخرج فيلم "محترم إلا ربع", أن أجهزة الدولة متخاذلة في هذه القضية، مشيرا إلى مسؤولية وزارة الداخلية ووزارة الاتصالات عن حماية صناع الأفلام من السرقة. وأكد أن السينمائيين حصلوا على وعود براقة بمراقبة صالات السينما وتفعيل الضبطية القضائية, إلا أن هذه الوعود لم تنفذ. رئيس جهاز السينما ممدوح الليثي أوضح أن ظاهرة سرقة الأفلام ليست مقتصرة على مصر فقط بل موجودة في كل بلاد العالم نتيجة التطور التكنولوجي، فبعض الأفلام الأميركية تنتشر في أسواق شرق آسيا قبل عرضها في أميركا. وفي حين رأى المنتج هاني جرجس فوزي أن دور غرفة صناعة السينما غائب عن هذه المسألة, أكد رئيس غرفة صناعة السينما منيب الشافعي أن الغرفة مهمتها حماية المنتجين من القرصنة الفكرية، لكنها لا تملك السلطة الكافية لذلك لأنها لا تملك حق الضبطية القضائية. من جهته, أكد أحمد السبكي منتج الفيلم، أن قرصنة الأعمال السينمائية كارثة تؤثر على المنتجين لما تسببه من ضعف في الإيرادات وقد تتسبب في خسارة للمنتجين مما يؤثر بدوره على صناعة السينما. أما المسؤول الإعلامي في الشركة العربية للإنتاج عبدالجليل حسن فأكد على ضرورة وضع قوانين جديدة وعقوبات رادعة ضد من يقومون بسرقة هذه الأفلام مع ضرورة تفعيل هذه القوانين. وأشار إلى أن حملات التفتيش التي تقوم بها مباحث الرقابة على المصنفات الفنية غير كافية، والعقوبة هزيلة، إذ تتراوح بين السجن مدة شهر أو ثلاثة أشهر، أما الغرامة فلا تتعدى الخمسين جنيها. المخرج محمد كامل القليوبي قال إن نقابة المهن السينمائية لابد أن يكون لها حق "الضبطية القضائية", كي تقضي على هذه الظاهرة وإن نسبياً، ولابد برأيه من تكثيف جهود شرطة المصنفات الفنية حتى لا تزداد خسائر المنتجين. ويقول المخرج خالد يوسف إن هذه القرصنة لا تؤثر فقط على إيرادات الأفلام ولكن تؤثر أيضا على سمعة هذه الأفلام، حيث إن غالبية الأسطوانات الموجودة على الرصيف مستواها سيئ ومنقولة من دور العرض بكاميرات رديئة.