كشف المتحدث الإعلامي للفريق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن، المستشار القانوني منصور المنصور، عن تلقي الفريق عددا كبيرا من الادعاءات غير الصحيحة من قبل أشخاص من داخل اليمن، ومن هيئات ومنظمات دولية تتهم التحالف العربي لدعم الشرعية بقصف مواقع مدنية، مشيرا إلى أن أحد الادعاءات تضمن قصف مدرسة، دون ذكر اسمها أو تحديد موقعها. وفنّد المنصور خلال مؤتمر صحفي عقده الفريق مساء أمس بالرياض، أربعة ادعاءات وردت في تقارير هيئات ومنظمات دولية، تتهم التحالف بقصف أهداف غير عسكرية في اليمن، مبينا أن نتائج التحقيق أكدت سلامة الإجراءات المتبعة من قبل قوات التحالف في 3 حالات، حيث ثبت أنها أهداف عسكرية، بينما حالة واحدة جاءت نتيجة خلل تقني بالطائرة. هدف عسكري حول الادعاء بتعرض المستشفى الألماني في حرض بمحافظة حجة لأضرار، نتيجة قصف جوي قريب من المستشفى، قال المنصور إن فريق التحقيق تأكد من أن قوات التحالف تعاملت مع هدف عسكري مشروع يبعد ،« مستودع أسلحة » عن المستشفى الألماني 17 كيلومترا. وعن ادعاء منظمة « هيومن رايتس ووتش » بإصابة سجن عبس - خولان بمحافظة حجة، ومنزل مجاور له بقنبلتين، أوضح المنصور أن نتيجة التحقيق أثبتت أن قوات التحالف الجوية تعاملت مع هدفين، وكلاهما كانا مخزنين للأسلحة خاصين بميليشيا الحوثي، وبالتالي فإن الهدفين ضمن الأهداف العسكرية المشروعة. خطأ تقني حول نتائج التحقيقات في الادعاء الذي أوردته منظمة العفو الدولية بقيام قوات التحالف الجوية بقصف الشارع الرئيسي بصعدة ونتج عنه تضرر بالمحلات التجارية، قال المنصور إن نتائج التحقيق أثبتت أن قوات التحالف استهدفت مستودعا ومصنعا للأسلحة تابعين للحوثيين يقع في نفس الشارع، وذلك باستخدام قنبلة موجهه بالليزر، مشيرا إلى أن خطأ تقنيا بالطائرة تسبب في سقوط القنبلة على بعد 60 مترا دون موقع الهدف المرصود، مما أدى إلى تضرر المبنى المجاور، ولفت إلى فريق التحقيق رأى تقديم الاعتذار عن الأضرار التي نتجت بسبب الخلل التقني، وتقديم المساعدات لذوي المتضررين. وعن الادعاء الذي ورد بتقرير مفوضية الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان، بتنفيذ عدد من الغارات استهدفت مخيم المزرق للنازحين في حرض بمحافظة حجة، أشار المنصور إلى أن التحقيقات أثبتت أن قوات التحالف استهدفت تجمعا ونقطة مراقبة تتبع لميليشيا الحوثي وليس مخيم المزرق، كما أثبتت التحقيقات سلامة الإجراءات المتبعة من قوات التحالف في التعامل مع الهدف العسكري الحوثي.