أديت صلاة عيد الأضحى المبارك صباح أمس في مختلف أنحاء المملكة، ففي مكةالمكرمة أدى أهالي مكةالمكرمة وجموع من حجاج بيت الله الحرام صلاة العيد في المسجد الحرام في أجواء آمنة مطمئنة مفعمة بالخشوع لله والخضوع له سبحانه وتعالى. وشهد المسجد الحرام منذ الساعات الأولى من صباح أمس تدفق الآلاف من حجاج بيت الله الحرام الذين امتلأت بهم جنباته وأدواره العلوية والساحات المحيطة به، حيث أم المصلين إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس الذي بين في خطبته فضل هذا اليوم المبارك الذي يجود فيه البارئ جل وعلا بمغفرة الزلات وستر العيوب والسيئات وإقالة العثرات وإغاثة اللهفات ورفع الدرجات وإجابة الدعوات وقبول التوبات. وقال الدكتور السديس إنه بقدر تمسك الأمم بمميزاتها الحضارية والتزام الشعوب بثوابتها وخصائصها القيمة بقدر ما تحقق الأمجاد التاريخية والعطاءات الإنسانية، ولئن برزت في عالمنا المعاصر صور ومظاهر من الانحرافات تهدد الأمن الدولي وتعرض السلام العالمي للخطر وعدم الاستقرار ولاسيما في زمن التحديات الإعلامية وعصر العولمة فإن مرد ذلك إلى التفريط في المبادئ الحضارية والتهاون في المثل والقيم الإنسانية. ومن يجِد النظر في جوانب عظمة هذا الدين الذي أكرمنا الله به وهدانا إليه يجد أن هناك سمة بارزة وميزة ظاهرة كانت سببا في تبوّء هذه الأمة مكانتها المرموقة بين الأمم ومنحها مؤهلات القيادة والريادة للبشرية ومقومات الشهادة على الناس كافة. إنها سمة الوسطية والاعتدال. وبين السديس أن الإسلام وازن في النظام الاقتصادي بين حرية الفرد والمجتمع، فيحترم الملكية الفردية ويقرها ويهذبها بحيث لا تضر بمصلحة المجتمع، فجاء الإسلام وسطا بين نظم تدخل الفرد على حساب الجماعة وأخرى تلغي حقوق الأفراد وتملكهم بحجة مصلحة الجماعة، فخير الأمور أوسطها. وفي مجال الحرية بين الفرد والمجتمع حرية الرأي والفكر والسلوك وغيرها جعل الإسلام ضوابط شرعية لهذه الحرية، وفي النظام السياسي جاء الإسلام منهجا وسطا بين الأمم، مبينا حقوق الراعي والرعية حاضا على القسط والعدل، فوسطية الإسلام شاملة جامعة لكل أمور الدين والدنيا والآخرة. وألمح الدكتور السديس إلى أن هناك حملات مسعورة عبر وسائل إعلامية مأجورة من التطرف الصهيوني العالمي الذي يبرز من خلال الاحتلال الغاشم والحصار الظالم لإخواننا في فلسطين الصامدة ومشروع التهويد والاستيطان في أكناف بيت المقدس، وكذا الحال في بلاد الرافدين، حيث النزاعات والاختلافات التي أورثت الانقسامات، وهنا يأتي البلسم الشافي بدعوة خادم الحرمين الشريفين لقادة العراق بكافة شرائحه إلى لمّ الشمل والتوحد وإطفاء الفتنة. جعلها الله في موازين حسناته، مؤكدا أن علماء الشريعة لهم الدور الكبير في علاج الكثير من الانحرافات والمشكلات في شتى المجالات. وفي الرياض أدى جموع المصلين الصلاة يتقدمهم أمير منطقة الرياض بالنيابة صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز وذلك بجامع الإمام تركي بن عبدالله بالرياض وأم المصلين نائب إمام وخطيب جامع الإمام تركي بن عبدالله الدكتور عبدالله بن عبد العزيز بن عبدالله آل الشيخ. كما أديت الصلاة في منطقة المدينةالمنورة أمس بالمسجد النبوي الشريف وتقدم المصلين أمير منطقة المدينةالمنورة الأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز وقد أم المصلين إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف الشيخ صلاح البدير. وفي مدينة الدمام أدى جموع المصلين الصلاة في مصلى العيد بحي غرناطة يتقدمهم أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز ونائبه الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، وأم المصلين القاضي بمحكمة الاستئناف بالمنطقة الشرقية الشيخ يوسف بن عبدالرحمن العفالق. كما أديت الصلاة بمنطقة عسير وتقدم المصلين الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز, بجامع الملك فيصل بأبها, وأم المصلين مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الدكتور عبد الله بن حميد. وفي منطقة القصيم أدى المصلون الصلاة يتقدمهم الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز و نائبه الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز وذلك بمصلى العيد الشمالي بمدينة بريدة ، وأم المصلين الدكتور عبدالحليم بن إبراهيم العبداللطيف. كما أديت الصلاة بمنطقة تبوك وتقدم المصلين الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز وذلك في الجامع الكبير بمدينة تبوك، وأم المصلين رئيس محاكم منطقة تبوك الشيخ سعود اليوسف. وأدى جموع المصلين بمنطقة الباحة صلاة عيد الأضحى المبارك يتقدمهم أمير منطقة الباحة الأمير مشاري بن سعود بن عبد العزيز وذلك في جامع الملك فهد بمدينة الباحة وقد أم المصلين رئيس محاكم منطقة الباحة فضيلة الشيخ عبدالله بن أحمد. وفي منطقة نجران أدى المسلمون الصلاة يتقدمهم الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز وذلك بجامع خادم الحرمين الشريفين بنجران، وأمَّ المصلين الشيخ ماجد بن محمد الرجيعي.