كشفت محطة فوكس نيوز، نقلا عن مصدر موثوق في الاستخبارات الأميركية، أن المسؤول العسكري الإيراني عن الميليشيات الطائفية في الخارج، قاسم سليماني، زار موسكو سرا في الرابع عشر من الشهر الجاري، مشيرة إلى أن الزيارة تدل على عدم احترام السلطات الروسية للقانون الدولي، لأن المذكور يخضع لعقوبات الأممالمتحدة التي تحظر عليه مغادرة إيران. سرية وتكتم ذكرت مصادر روسية أن سليماني قصد موسكو حاملا استياء بلاده، من تعاون روسيا في المجالات العسكرية والاقتصادية مع دول عربية عدة، من بينها المملكة العربية السعودية، فيما لم تشر المصادر نفسها إلى أي استياء إيراني من تصريحات السفير الروسي في إسرائيل عن تعهد بلاده بعدم السماح بأي عمل عدائي ضد دولة الاحتلال، سواء من لبنان أو سورية، وكذلك إعلان موسكو عن وجود تنسيق على مستويات عالية في ما يتعلق بحركة الطيران فوق الأراضي السورية. ورفض الكرملين التعليق على هذه المعلومات. وقال السكرتير الصحفي للرئاسة، دميتري بيسكوف، ردا على طلب الصحفيين بالتعليق على الخبر «لا توجهوا هذا السؤال لنا». ورفضت الخارجية الروسية كذلك تأكيد أو نفي المعلومات التي نشرتها شبكة فوكس نيوز. وقدمت الصحافة الروسية سليماني على أنه «شخصية معروفة، وقد ترأس تنظيم فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، الذي ينفذ مهام تنظيم وتنفيذ العمليات الخاصة في الخارج». زيارات متكررة أشارت فوكس نيوز إلى أن سليماني زار موسكو عدة مرات في 2015 و2016. والتقى مرارا مع الرئيس فلاديمير بوتين، ووزير خارجيته سيرجي لافروف، ووزير الدفاع، الجنرال سيرجي شويجو. ويعتقد الأميركيون أن سليماني بالذات هو الذي أقنع موسكو بالتدخل وشن عملياتها العسكرية في سورية. وقالت تقارير روسية إنه رغم عقوبات الأممالمتحدة، قام سليماني على مدى السنوات الثلاث الماضية، بزيارة لبنان والعراق وسورية عدة مرات. وكثيرا ما كان يشاهد في بغداد، ولكن لم تبد الأجهزة الأمنية الأميركية المختصة أي ردود فعل بخصوص ذلك. وأضافت أنه أشرف ومنذ البداية على تنظيم وتسليح وتدريب ميليشيات الحشد الشعبي، كما يشرف كذلك على حزب الله اللبناني الذي يقاتل إلى جانب الأسد في سورية.