يدشن وزير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي مساء اليوم مبنى ال70 عاما بالغرفة التجارية الصناعية بمكةالمكرمة، ويشرف احتفال الغرفة بمرور 70 عاما على إنشائها، بحضور عدد كبير من المسؤولين ورجال الأعمال والاقتصاديين. ويستعرض الحفل مسيرة الغرفة منذ نشأتها وأهم المحطات التي مرت بها ومجالس الإدارات المتعاقبة، وأثرها على المجتمع المكي، ويختتم الحفل بتكريم عدد من الشخصيات والمؤسسات الداعمة عمال الغرفة، فيما تشهد قاعة الشيخ صالح كامل في الرابعة من مساء السبت عرضا فنيا تقدمه نخبة من الشباب بعنوان «الكوميدي كلوب فستيفال». مسيرة الغرفة رحب رئيس مجلس الإدارة، ماهر بن صالح جمال بوزير التجارة والاستثمار، مقدما تحية تقدير لرؤساء وأعضاء مجالس الإدارات السابقين على تفانيهم وإخلاصهم في خدمة القطاع الاقتصادي في مكةالمكرمة والمملكة بشكل عام. وتحدث عن غرفة مكةالمكرمة التي كانت مجرد فكرة تبناها بعض أبناء هذه البقعة المباركة، حيث بدأ النشاط من غرفة مجرد أبعادها 5×5 أمتار، يديرها موظف واحد يعمل متطوعا، لتتوسع حاليا بعزم الرجال إلى مبنى يتجاوز 30 ألف متر مربع، يخدمها أكثر من 150 موظفا في مختلف التخصصات. وظلت طوال ال70 عاما ترنو إلى الارتقاء بالأداء الاقتصادي لتجار وصناع مكةالمكرمة إلى أن أصبحت بصمة في جبين الاقتصاد السعودي والإسلامي وواقعا وكيانا مهما في المجتمع يشارك في تحقيق الآمال والطموحات، ويعزز من أداء القطاع الاقتصادي نحو التنمية المستدامة.
بيت التاجر المكي قال جمال إن بيت التاجر المكي في قبلة الدنيا يتعامل مع العديد من الملفات أهمها ملف الحج والعمرة الذي جاء كأحد المرتكزات الرئيسية للرؤية 2030، إذ شاركت الغرفة مع وزارة الحج والقائمين على برنامج التحول الوطني 2020 في طرح بعض الأفكار وما زالت المشاركة مستمرة، حتى تتحقق الأهداف التي ستنعكس إيجابيا على اقتصاديات المملكة عموما ومكةالمكرمة على وجه الخصوص. وتناول جمال زيادة معدلات ضيوف الرحمن التي أقرت خطة التحول رفعها إلى 25 مليونا التي تقتضي نموا كبيرا مواكبا في الخدمات والقطاعات الأخرى، وقال «هذا الوضع يحتاج لزيادة الطاقة الاستيعابية في السكن والنقل والضيافة والطاقة الكهربائية والطاقة المستدامة والمتجددة والمياه، وتوفير كافة المعينات لضيوف بيت الله الحرام، وهو ما يدفع لفتح فرص جديدة لضخ الأموال والاستثمارات في تلك القطاعات، ورغم أنها تعتبر تحديات لكنها تمثل فرصا استثمارية متميزة في ذات الوقت». وتابع «في هذه المناسبة الغالية، يسرنا أن نزجي الشكر الجزيل لكل من خدم المجتمع والاقتصاد والمنتسبين تجارا وصناعيين من خلال هذا الكيان، بدءا من رؤساء وأعضاء مجالس الإدارات المتعاقبة، ورعاة القاعات والفعاليات المستمرة، ولجميع الموظفين الذين لم يتوانوا في بذل جهودهم خدمة لمكةالمكرمة وسكانها».
خدمة قطاع الأعمال قال رئيس الغرفة «عملت غرفة مكةالمكرمة خلال مسيرتها على خدمة قطاع الأعمال، ودفعت بمئات الشباب إلى مجالات العمل الرحبة بعد تدريبهم بالتعاون مع الشركاء، فيما تبنت المراكز المتخصصة دورا فاعلا في خدمة المجتمع عبر حزم متعددة من البرامج والفعاليات والمعارض المتنوعة لتتحول إلى جهة ذات حضور امتدت فوائدها للجميع». وأوضح أنه منذ تأسيسها في عام 1368 آلت الغرفة التجارية الصناعية على نفسها العمل على الارتقاء بمنتسبيها والعناية بقضايا رجال المال والأعمال، وعكس جهودهم على المجتمع المكي والسعودي خاصة والإسلامي على وجه العموم، وكثاني غرفة تجارية جرى تأسيسها بعد غرفة جدة لعبت غرفة مكةالمكرمة جهودا كبيرة في تعديل وتنظيم العديد من الأعمال الاقتصادية بحكم وجودها في أطهر بقاع الأرض، وخصوصية خدمات الحجيج والمعتمرين والزوار، فسجلت قفزات متقدمة واكبت العصر الحديث.
إنجازات كبيرة حققت الغرفة العديد من الإنجازات من خلال التواجد إعلاميا في مختلف وسائل الإعلام المختلفة محليا وخارجيا، مسخرة كامل إمكانياتها في الإعلام التقليدي والجديد بخبرات سعودية شابة، حققت حراكا غير مسبوق، متخذة انطلاقتها من الفعاليات الكبرى والمناسبات العامة وبرامج التدريب والأسواق المتخصصة التي تستهدف مختلف الفئات مما جعلها أكثر قربا من المجتمع المكي. اليوم، يحتفل الجميع بإنجازات كبيرة لبيت التاجر المكي، كان خلفها الجميع على قلب رجل واحد، وكان أداء أعضاء مجلس إدارة الدورة ال19 كبيرا استقطعوا من أوقات راحتهم، وبذلوا كثيرا وعملوا بجهد وإخلاص استحقوا عليه الشكر الجزيل. أما اللجنة التنفيذية والأمانة العامة واللجان المختلفة فقد كانت أعمالها باهرةً ونتائجها ظاهرة للعيان، حيث قادوا العمل خلال هذه الدورة والدورات السابقة باحترافية وخبرة تعدت آفاقها مكةالمكرمة بل وحدود المملكة إلى العالم الخارجي، فأضحت كوادرها الشابة العاملة في هذه الكيانات خبرات تباهي بها غرفة مكةالمكرمة رصيفاتها في المناطق والدول الأخرى. وتتويجا لهذا العمل الجماعي الكبير كان المبنى الاستثماري الجديد «مبنى ال70 عاما» وهو أيقونة تمثل ملخصا لجهود الشباب الذين عملوا ليل نهار لتظهر جهودهم في إضافة جديدة لمبنى الغرفة الذي سبق أن نال جائزة التميز عام 1433، وإضافة نوعية على مدخل العاصمة المقدسة الرئيسي.
الارتقاء بالقطاع الخاص تتابعت جهود مجالس الإدارات المتلاحقة والجهاز التنفيذي في تحقيق الإستراتيجيات الموضوعة للارتقاء بالقطاع الخاص، فكان لها وقع خاص في نفوس المكيين، وكذلك لمختلف الفئات التي كانت تأتي فرادى ووفودا من خارج المملكة، أو ضيوف الرحمن لتحقيق المنافع بين المسلمين. وظلت الغرفة تعمل على تنفيذ إستراتيجياتها فشكلت أداة منوط بها تبليغ منتسبيها بالأنظمة والقرارات والتعليمات التي تصدرها الدولة في مجال أنشطتهم حتى يمكنهم السير على هديها، وكذلك تبصير التجار والصناع بفرص الاستثمار الجديدة ليتمكنوا من دراستها وتقييمها ومن ثم المشاركة فيها تبعا لأنشطتهم. كما شكلت غرفة مكةالمكرمة أداة لحل المنازعات التجارية والصناعية عن طريق التحكيم والطرق الودية حفاظا على علاقات التجار والصناع، وقد انعقد الاختصاص للغرفة في هذا الصدد عقب صدور قرار وزير التجارة بتاريخ 19 /5 /1415، بإنشاء مكتب الاحتجاج بها للنظر في قضايا المنازعات والأوراق التجارية بمختلف صورها. وكان أداء الغرفة في الأوساط المكية بارزا من خلال العديد من دورات التدريب والمعارض والأسواق لتعريف المستهلك بالمنتوجات المصنعة محليا، وتمشيا مع شعار «صنع في مكة»، وتكوين فكرة عن الصناعة في المملكة لزائري تلك المعارض من المواطنين والدول الشقيقة وكذلك إقامة المعارض الاستهلاكية تنشيطا للسوق التجاري.
خدمات في الأوساط المكية العديد من دورات التدريب والمعارض والأسواق لتعريف المستهلك بالمنتوجات المصنعة محليا تفعيل شعار «صنع في مكة»، وتكوين فكرة عن الصناعة في المملكة لزائري تلك المعارض من المواطنين والدول الشقيقة إقامة المعارض الاستهلاكية تنشيطا للسوق التجاري مسيرة الغرفة تأسست عام 1368 - بدأت بفكرة تبناها بعض أبناء مكةالمكرمة - بدأ النشاط من غرفة أبعادها 5×5 أمتار - كان يديرها موظف واحد يعمل متطوعا - توسعت حاليا إلى مبنى يتجاوز ال30 ألف متر مربع - يخدمها نحو 150 موظفا في مختلف التخصصات