حمل عضو جمعية حقوق الإنسان في مكةالمكرمة الدكتور محمد السهلي وزارات الداخلية، والصحة، والعمل والتنمية الاجتماعية، مسؤولية تعرض الصغار للتحرش من قبل المعتلين النفسيين، وذلك على خلفية مقطع فيديو تم تداوله أول من أمس عبر مواقع التواصل يظهر معتلا نفسيا يتحرش بطفلة. وقال السهلي ل«الوطن» إن «مهام الجهات الثلاث القبض على المريض النفسي، وعلاجه، والاعتناء به، كل على حسب تخصصه ومجاله»، مشيرا إلى ضرورة الحد من انتشار هؤلاء المرضى ومشاكلهم التي أصبحت في الآونة الأخيرة ظاهرة يتضرر منها كثيرون. وأضاف «يجب على تلك الجهات أن تتعاون لاستحداث إدارة مختصة للعناية بالمعتلين نفسيا يعمل بها مختصون، وتهيئة البيئة المناسبة للمعتل، حتى يعود إلى مجتمعه صحيحا قادرا على مواكبة متغيرات الحياة». وأوضح استشاري الطب النفسي بوزارة الصحة الدكتور رجب بريسالي ل«الوطن» أن «الشخصية المعادية للمجتمع تميل للعدوان والعنف، والتحرش بالأطفال، ولا ينطبق عليها وصف المرض نفسيا، فهي مضطربة نفسيا، ولا يعفيها ذلك من العقوبة»، مشددا على واجب أولياء الأمور والمؤسسات العلمية في المحافظة على الأطفال، وتوعيتهم بثقافة المحافظة على النفس، وإبلاغ ذويهم أو الجهات المعنية في حال تعرضهم لأي ضرر. إلى ذلك، أوضح الناطق الإعلامي بشرطة منطقة مكةالمكرمة العقيد دكتور عاطي بن عطية القرشي، أنه «إشارة للمقطع المتداول في مواقع التواصل الاجتماعي، والذي يظهر فيه أحد الأشخاص وهو يمسك بطفله، ويقوم بحركات غير لائقة معها أمام أحد المحال التجارية، تم جمع المعلومات عن المقطع وتحليله، حيث تمكنت شعبة التحريات والبحث الجنائي من تحديد هوية الشخص، وتم ضبطه، وبسماع أقواله اتضحت عليه علامات الاعتلال النفسي، فتم التحفظ عليه تمهيدا لإحالته لجهة الاختصاص».