فيما اتهم حزب الدعوة الإسلامية، بزعامة نوري المالكي، أمس، المتظاهرين المطالبين بتغيير مفوضية الانتخابات، بقصف المنطقة خلال احتشادهم في ساحة التحرير، أول من أمس، واتهمهم بالعمالة ووقوف جهات خارجية وراءهم، سجل مطار بغداد الدولي، أمس، مضاعفة عدد رحلات شركات الطيران المتجهة إلى طهران وإسطنبول، حيث أشارت مصادر مطلعة داخل شركة الخطوط العراقية، إلى أن أكثر المسافرين المغادرين يتبعون لمسؤولين رفيعي المستوى كانوا يقطنون في المنطقة الخضراء ذات الحضور الأجنبي والحكومي المكثف، لافتة إلى أن الأجواء الأمنية المتوترة حول المنطقة دفعتهم إلى مغادرة البلاد. كما أكدت مصادر أمنية وقوف المالكي وراء إصدار الأوامر لعناصر الشرطة بقمع المتظاهرين وإطلاق النار عليهم. وشهدت المنطقة الخضراء وسط العاصمة بغداد، مساء أول من أمس، سقوط عدد من صواريخ الكاتيوشا من أماكن مجهولة، الأمر الذي دفع بالأجهزة الأمنية لتشديد إجراءاتها حول المنطقة. من جانبهم، دعا ناشطون مدنيون رئيس مجلس الوزراء، حيدر العبادي، إلى احترام حرية التظاهر، ومحاسبة قادة الأجهزة الأمنية المتورطة باستخدام العنف ضد المتظاهرين، مؤكدين مواصلة تظاهراتهم المطالبة بالإصلاح ومنها تغيير مفوضية الانتخابات وتعديل النظام الانتخابي. تبادل الاتهامات تضاربت المعلومات حول عدد القتلى والجرحى في المظاهرات التي شهدتها ساحة التحرير، للمطالبة بإجراء عمليات إصلاح، وتغيير مظاهر الفساد في مفوضية الانتخابات، ففيما أعلنت قيادة عمليات بغداد مقتل شرطي واحد وإصابة سبعة متظاهرين، أكد محافظ بغداد علي التميمي، مقتل سبعة محتجين وإصابة 320 شخصا، مؤكدا أن عددا كبيرا من الجرحى لا زال يتلقى العلاج في مستشفيات العاصمة. كما تبادلت عدة جهات سياسية وحزبية التهم بالمسؤولية عن إطلاق الصواريخ، فيما حمل ناشطون ميدانيون الحكومة المسؤولية حول عمليات قمع المتظاهرين ومنع الحق في توصيل رسائلهم. وقالت الناشطة المدنية هناء أدور في تصريح إلى "الوطن"، إن العبادي بات يستخدم القوة في منهجية الحكومة والتعاطي مع المتظاهرين، مؤكدة رفع مذكرة إلى بعثة الأممالمتحدة في العراق تتضمن أسماء المصابين من أجل الضغط على الحكومة لاتباع سياسة تحترم حقوق الإنسان. مسؤولية المالكي اتهم عضو التحالف المدني الديموقراطي النائب فائق الشيخ علي، رئيس ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي، وعددا من قياديي حزب الدعوة بالاستفادة من مجلس المفوضين الحالي، لافتا إلى أن المالكي هو المستفيد الأول من بقاء المفوضية، بينما نوابه في البرلمان يعرقلون تغيير المفوضية لوجود تمثيل واسع لحزب الدعوة في مجلس المفوضين. ويأتي ذلك، في وقت أعلنت فيه قيادة عمليات تحرير نينوى أمس، مقتل أربعة قياديين في تنظيم داعش بضربة جوية نفذها طيران التحالف الدولي، استهدفت مقرهم في الجانب الأيمن من مدينة الموصل، إلى جانب مخازن أسلحة وصواريخ ومعامل أدوية كانت مخزنة في منطقة الإصلاح الزراعي بالمدينة.