استنفرت 3 جهات حكومية جهودها في مكافحة انتشار مرض الملاريا، والسيطرة عليها بمنطقة جازان. وأثمرت الاجتماعات والتنسيق الدائم بين الإدارات المختصة بالملاريا في وزارة الصحة، والزراعة، وأمانة جازان، في الخروج بعدة توصيات هي، استمرار دعم مراكز مكافحة نواقل المرض بالمحافظات، وتكثيف أعمال الرش الفراغي في الحظائر والمزارع، وتكثيف أعمال المكافحة عن طريق الفرق المشتركة، وتكثيف رش الأودية بواسطة طائرات الرش الجوي، وتكثيف أعمال الاستكشاف الحشري، وتحديد العقوم الزراعية، والمستنقعات الكبيرة ورشها. وتسببت المستنقعات المائية والعقوم الزراعية، وتكدس النفايات، في إصابة 9 مواطنين بقريتي الدمنة ومسلية التابعتين لمحافظة بيش شمال منطقة جازان خلال نهاية يناير الماضي والأسبوع الأول من فبراير الجاري، التي تنتشر فيها البعوض من خلال العوامل المناخية الحالية والتي تعتبر الأنسب لانتقال مرض الملاريا. وأوضح المتحدث الرسمي لصحة منطقة جازان نبيل غاوي في تصريح إلى "الوطن" أمس، أن وزارة الصحة نفذت العديد من الاجتماعات وورش العمل المتتالية للتحذير من مرض الملاريا، وإقامة الحملات التوعوية، وتحديث السياسة العلاجية للمرض، ودعم المنطقة بعدد وافر من الأدوية والعقاقير الوقائية من المرض، وتوزيع أدوات الحماية الشخصية من دهانات طاردة للبعوض وناموسيات مشبعة بالمبيدات، وعتائد الفحص السريع للملاريا. وأشار إلى أن التنسيق الدائم بين الإدارات المختصة بالملاريا بالصحة والجهات ذات العلاقة أثمر عن السيطرة على وضع الملاريا رغم الظروف الاستثنائية، مضيفا أن التعاون بين الصحة والزراعة والأمانة خرج بعدة توصيات والتي كان لها الأثر البالغ في السيطرة على الوضع الوبائي.