رد الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، سريعا على تهديدات إيران التي أطلقها الرئيس حسن روحاني، أول من أمس، بجعل أميركا تندم على لغة التهديدات بحق إيران. وخاطب ترمب، ردا على سؤال للصحفيين – روحاني بقوله "احترس أفضل لك"، مما يشير إلى أن الإدارة الأميركية لن تتردد في التصدي الحاسم لتهديدات إيران. وكان روحاني قد أعلن في خطاب بمناسبة الذكرى 38 للثورة الإيرانية أن الإيرانيين "سيجعلون واشنطن تندم على لغة التهديد"، وقال "يجب مخاطبة الشعب الإيراني باحترام. لأنه سيجعل من يستخدم لغة التهديد ضدنا، أيا كان، يندم على ذلك". مشيرا إلى أن المشاركة الشعبية في الاحتفالات "رد على أكاذيب المسؤولين الجدد في البيت الأبيض". وأشارت مصادر إعلامية إلى أن الرد السريع للرئيس ترمب يؤكد أنه ماض في سياسة التصدي للتجاوزات التي ترتكبها طهران بحق قرارات المجتمع الدولي، وأبرزها الإصرار على مواصلة برنامج تطوير الصواريخ الباليستية، الذي حظرته قرارات مجلس الأمن الدولي، كما أنه يتعارض مع الاتفاق النووي الذي أبرم في يونيو 2015، إضافة إلى تدخلاتها السالبة في شؤون دول منطقة الشرق الأوسط. وعقب توقيع الاتفاق النووي، حظرت إيران، خلال الاحتفال السابق بذكرى الثورة في فبراير 2016، الشعارات المناوئة للولايات المتحدة، وتجنب مسؤولوها ترديد تهديداتهم للأميركيين، كما أزالت شعارات "الموت لأميركا" من كافة المساجد، إلا أن تلك الشعارات العدائية عادت بكثافة هذا العام، مع قدوم إدارة الرئيس الجديد، دونالد ترمب، مما يشير إلى أن التهدئة المؤقتة في الخطاب الإيراني اختفت تماما، ليحل محلها التصعيد الذي ينذر بالصدام.