واجهت مصادقة مجلس الشيوخ الأميركي، على تعيين السيناتور المحافظ، جيف سيشونز، وزيرا للعدل مصاعب كثيرة، بعد اعتراض 47 من أعضاء المجلس على تعيينه، مقابل موافقة 52 آخرين. وتأتي الاعتراضات بسبب سجل سيشونز الذي يصنف بأنه من أصحاب التصريحات العنصرية، ومعاداة المهاجرين. النشأة ولد سيشونز بولاية ألاباما في ديسمبر 1946. وحاز على شهادة البكالوريوس في الفنون سنة 1969، ثم نال الدكتوراه في الحقوق من جامعة ألاباما بعد 4 سنوات. انضم للحزب الجمهوري وأصبح من عناصره البارزة. معاداة المهاجرين أطلق في عام 2006 تصريحات طالب فيها بإقامة سياج عازل مع المكسيك، لوقف الهجرة غير الشرعية، وعندما كرر الرئيس ترمب نفس الدعوة خلال حملته الانتخابية، كان سيشونز من أبرز مؤيديه. كراهية مطلقة يعرف عنه أنه من أكثر الجمهوريين الذين يعارض الديموقراطيون استلامهم أي منصب قيادي، وقد صوت كل الديموقراطيين في مجلس الشيوخ ضده. الاعتزاز بالعسكرية يعرف عنه حبه وتقديره المطلق للمؤسسة العسكرية، حيث سبق له العمل لمدة 14 سنة في قوات الاحتياط، وكثيرا ما يصف تلك الفترة بأنها أفضل فترات حياته سياسات محافظة يتفق مع الرئيس ترمب في سياساته المحافظة التي تناهض الإجهاض وحقوق المثليين، وغيرها من القضايا الاجتماعية، مما أوجد تقاربا كبيرا بين الاثنين. عودة وتراجع بسبب الضغوط التي تعرض لها، تراجع الوزير الجديد عن كافة آرائه المثيرة للجدل، وتعهد بحماية الأقليات والحريات الفردية، نافيا إدلاءه بتصريحات عنصرية في السابق. الالتزام بالقانون أكد سيشونز التزامه بالمعايير العدلية ومنع استخدام التعذيب أسلوبا في وزارته، مشيرا إلى معارضته استخدام أسلوب الإيهام بالغرق في الاستجواب، الذي ألمح ترمب إلى إجازته.