منحت التوسعة الجديدة التي شهدتها قرية عسير بالجنادرية الزوار فرصة أكبر لمزيد من الاستمتاع بجولتهم داخل القرية، ومتابعة الفعاليات والعروض الشعبية المقدمة لهم، والاطلاع على الأجنحة التي تحتضنها القرية، والخاصة بالمحافظات التابعة لمنطقة عسير، وتقدم داخلها المعروضات والمنتجات التي اشتهرت بها عسير ومحافظاتها قديما وحديثا، باختلاف بيئتها وطبيعتها في البادية والسراة وتهامة والساحل. وانطلقت العروض الشعبية في قرية عسير التراثية مساء أول من أمس بعرض لفرقتي رجال ألمع وعسير، حيث ستقدم 90 عرضا خلال مدة المهرجان، تشمل فنونا وألوانا شعبية وفلكلورية متعددة مثل "الدمة، والخطوة، والعرضة، والمسيرة"، وأنواع أخرى من العروض الشعبية التي اشتهرت بها المنطقة. وأكد رئيس الشؤون الخاصة بمكتب أمير منطقة عسير رئيس اللجنة العليا المشرف على جناح المنطقة بالجنادرية فيصل بن مشرف بن مطلق، أن قرية عسير في هذه الدورة من المهرجان الوطني للثقافة والتراث، بحلتها الجديدة، تهدف إلى إبراز التنوع الحضاري الذي تتمتع به المنطقة، لاسيما بعد التطور الذي شهدته قرية عسير التراثية هذا العام على مستوى التوسعة الجديدة في مرحلتها الأولى أو الفعاليات المضافة، بناء على زيادة مساحة القرية، مشيرا إلى التجديد الذي سيلمسه الزائر ويعيشه أثناء زيارته للقرية، في أجواء تراثية تجسد الماضي العريق للمنطقة، والحاضر الزاهر الذي تتمتع به في ظل القيادة الرشيدة - أيدها الله -. وأوضح أن قرية عسير تضم قصر الحجر المكون من أربعة أدوار مستوحاة من الطراز المعماري للمنطقة، بالإضافة إلى ثلاثة قصور كبيرة تمثّل طابع البناء التقليدي القديم في منطقة عسير بشكل عام، حيث يجسد القصر الأول البناء القديم في مدينة أبها وضواحيها، فيما القصر الثاني يمثّل طراز البناء في شمال أبها ورجال الحجر وإصدار تهامة عسير، أما القصر الثالث فيحاكي البناء التقليدي القديم في الجهتين الشمالية والشرقية لمنطقة عسير حتى حدود بيشة. وأبان ابن مطلق أن القرية تضم الساحة الشعبية التي تعدّ مخرجا للقصور الثلاثة، ويحيط بها السوق الشعبي الذي تعرض فيه الحرف الشعبية للمنطقة، بالإضافة إلى عدد من المتاحف والأجنحة الخاصة بالمنتجات الأسرية المتنوعة من أكلات شعبية ومنسوجات يدوية وخياطة للملابس العسيرية القديمة وبائعي السمن والعسل والسمسم ومطعم شعبي.