حمل المحلل والمدرب الوطني علي كميخ هيئة دوري زين للمحترفين لكرة القدم مسؤولية تراجع مستويات عدد من الأندية في الدور الأول من المسابقة، مرجعا ذلك إلى عدم إيجادها حلول لأزمات هذه الأندية المالية على الرغم من الوعودة المسبقة بتوفير الملايين في خزائن الأندية. وتساءل كميخ في تصريح إلى "الوطن" "أين العوائد المالية مع بطاقة ماستر كارد؟!.. وماذا تريدون من الأندية التي تعاني الأمرين جراء افتقادها للمال كالحزم والفتح ونجران والتعاون والرائد؟!". وأضاف "إذا كان ناد مثل الهلال يشتكي ويعاني مالياً فماذا عن بقية الأندية التي دخلت غرف الإنعاش؟!"، مشدداً في الوقت نفسه على ضرورة تنفيذ الوعود بإيجاد رعاة لجميع الأندية حتى تتكافأ الفرص ويرتفع مستوى الدوري، مؤكداً في الوقت نفسه أن الدور الأول لدوري زين للمحترفين لم يقدم ما يؤكد أن الدوري السعودي ما زال الأقوى عربياً. وشخص كميخ أحوال الدوري والأندية فنياً بصفة شمولية، قائلاً "الدوري في هذا الموسم لم يشهد مباريات ذات مستوى فني عدا مباراة الهلال والأهلي في الرياض ومباراة النصر والاتحاد في الرياض ومباراة الشباب والاتحاد في جدة، وشهد هبوطاً وصعوداً في المستوى الفني، وسط ضعف واضح في خلق الانسجام الفني، وأخطاء فادحة للمدربين بما فيهم المدرب الأسبق للهلال، البلجيكي إيريك جيريتس الذي كان يعد الأفضل، خصوصاً في تطبيق طرق اللعب التي كانت جلها متركزة على 4/5/1 التي لم تجد الفرق تطبيقها، فضلاً عن ضعف النواحي اللياقية وتساقط وإصابات جملة من اللاعبين مثل ياسر القحطاني ومحمد السهلاوي ما دل على سوء الإعداد، ناهيك عن تواضع مستوى اللاعبين الأجانب عدا القلة في مقدمتهم الروماني رادوي". وهاجم كميخ وضع لجنة الانضباط وقراراتها، وقال "إنها تسير وفق مقولة (يا حظ من له ولد عم)"، مستشهداً بالتصريحات المشينة من مسؤولي ومسيري الأندية وعدم قدرتها على ضبطها ومنح أي تجاوز. كما انتقد كميخ الناقل الحصري لمباريات الدوري "قنوات الجزيرة الرياضية"، وقال "هناك قصور واضح من القناة، حيث إن استعدادها لم يواز حجم ومكانة وقوة الدوري السعودي وكثافة جماهيريته"، مؤكداً أنها افتقدت للمهنية والاحترافية خصوصاً في ملاعب الفيصلي والحزم ونجران. وأشاد كميخ بتطور مستوى اللاعبين المحليين وتفوقهم على الأجانب، مستشهداً ببروز مجموعة لاعبين مثل ريان بلال وعبده عطيف ويحيى الشهري وعبدالرحيم الجيزاوي وحسن العتيبي وخالد ناصر وخالد الغامدي ومحمد الراشد وموسى الشمري والحسن اليامي ووصل الذويبي وأحمد بوعبيد وسعود كريري، إلا أنه عاب عدم بروز وجوه شابة عدا تألق بعض اللاعبين صغار السن مثل إبراهيم غالب وسلمان الفرج ومنصور الحربي. وختم كميخ حديثه، بالقول "المال سيحدد هوية بطل الدوري والهابطين". من جهته، اتفق المدرب الوطني خليل المصري مع ما ذهب إليه كميخ بشأن المعاناة المالية للأندية، مطالباً بوضع حلول عاجلة لرفع مستوى الدوري. وحول الرؤية الفنية للدوري، قال "الدور الأول لم يشهد مستوى فنياً عالياً، فقد غابت الفرق عن تقديم مستوياتها لظروف متباينة"، مشيداً بتطور مستوى الاتفاق كأبرز فرق الدوري. وانتقد المصري مستوى اللاعبين الأجانب، مشيراً إلى أن الأندية ما زالت لم توفق في اختيارهم كظاهرة باتت واضحة ومعروفة منذ سنوات.