في الوقت الذي تسعى الميليشيات الحوثية وحلفاؤهم أعوان الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح لتحقيق نصر إعلامي وتوثيقه بكاميرات التصوير للترويج عن إنجازات وهمية على امتداد الشريط الحدودي، نجحت القوات السعودية المشتركة، في ضبط معدات وأجهزة للتصوير، إضافة إلى أسلحة وذخائر بحوزة المتمردين خلال هجمات شنتها عناصرهم في محاور مختلفة على الحدود، وانتهت بقتل عناصرهم وأسر عدد منهم. استدراج المتمردين أكدت مصادر عسكرية أن القوات السعودية نجحت في استدراج عناصر من الميليشيات الحوثية وحلفائهم في موقع تبة الرمضة الحدودية أمس، وتمكنت من قتل 13 من عناصرهم وأسر 7 آخرين، وضبطت أسلحة وذخائر وكاميرات تصوير كانت بحوزتهم، وأسرت في كمين محكم، 9 عناصر من المتمردين أثناء محاولتهم اختراق الحدود والتسلل إلى قرية الحثيرة الحدودية أمس، وبحوزتهم ثلاث كاميرات تصوير. وأوضحت أن الكاميرات التي تم ضبطها مليئة بأفلام مصورة لقتلاهم يدعون فيها أنهم قتلى القوات السعودية وقوات المقاومة الشرعية، بعد محاولة سريعة لإخفاء معالم وجوه قتلاهم عن عدسة الكاميرا.
إحباط هجمات المجاميع تصدت القوات السعودية بمساندة المدافع الراجلة وطائرات الأباتشي وأفراد حرس الحدود، لعدة هجمات شنتها مجاميع من عناصر الميليشيات الحوثية وحلفائها في ثلاثة محاور مختلفة، كانت أبرزها على إحدى النقاط الحدودية التابعة لحرس الحدود قبالة محافظة العارضة، وتكبد خلالها الانقلابيون خسائر فادحة في العدة والعتاد، ونتج عنها مقتل 18 من عناصر المتمردين، وإصابة عدد منهم. وفي محور آخر، شنت عناصر المتمردين هجوما آخر على نقطة مدبع الحدودية قبالة محافظة الحرث أول من أمس، انتهت بهزيمتهم ودحرهم ومقتل 19 منهم، بعد معارك عنيفة استمرت أكثر من ساعتين. من جهة أخرى، أوضح المتحدث الأمني لوزارة الداخلية أن إحدى النقاط الحدودية المتقدمة بمنطقة جازان تعرضت للاستهداف بإطلاق نار كثيف وعشوائي عبر الحدود من قبل عناصر حوثية، مما اقتضى الرد على مصادر إطلاق النار بالمثل والسيطرة على الموقف بمساندة القوات البرية. ونتج عن تبادل إطلاق النار استشهاد العريف بحرس الحدود محمد موسى حسن محزري، تغمده الله بواسع رحمته وتقبله في الشهداء.