حاول عدد من الملثمين عرقلة تطوير حي المسورة بالعوامية، أمس، بعد أن منعوا آلية هدم من متابعة عملها، ولم يستجب قائدها لتهديداتهم، قبل أن يطلقوا النار على الآلية ويشعلوا النار فيها، دون أن يتعرض قائدها والمارة لأي أذى. ملثمون اختبؤوا في حي المسورة بالعوامية هددوا سائق إحدى الآليات بسلاح ناري أشعلوا النار في الآلية ولاذوا بالفرار أوضحت مصادر أمنية ل"الوطن" أن عددا من المطلوبين الأمنيين المختبئين في حي المسورة بالعوامية في القطيف حاولوا أمس إيقاف عمل آلية هدم من مباشرة عملها لإزالة أحد منازل الحي الذي يقع ضمن أحد المشاريع التنموية التي تنفذها أمانة المنطقة الشرقية. وأضاف المصدر: "عند عدم استجابة قائد الآلية لهم، أشعلوا النار في الآلية لتخويف منفذ المشروع من إكمال عمله"، وأشار إلى أن "الملثمين خرجوا من داخل الحي وهددوا قائد الآلية بسلاح ناري، محاولين إيقاف خطوة البدء في هدم المنازل التي تقع في نطاق المشروع التنموي". وجاءت الأحداث، بعد مرور 30 يوما على إعلان أمانة المنطقة الشرقية إزالة حي المسورة بالعوامية، وذلك ضمن المشاريع التنموية التي تنفذها الأمانة لما تشكله طرقات الحي ومنازله العشوائية من خطورة على حياة السكان. وتعرضت آلية تابعة لمقاول متعاقد مع أمانة الشرقية للحرق وإطلاق النيران من مصدر مجهول في حي المسورة ببلدة العوامية خلال عملية إزالة المنازل وتعطيل عملية إزالة الحي وعرقلة إجراءات الإخلاء للحي الذي تبلغ مساحته 120 ألف متر مربع، وعدد منازله 488 منزلا، رغم إخطار بلدية القطيف ملاك المنازل بضرورة الإخلاء تمهيدا للبدء في الإزالة. وأوضح المتحدث الرسمي لشرطة المنطقة الشرقية العقيد زياد الرقيطي أنه عند الساعة 8:30 من صباح أمس تلقت شرطة محافظة القطيف بلاغا عن تعرض آلية تابعة لإحدى الشركات المتعاقدة مع أمانة المنطقة الشرقية لإطلاق نار، وذلك أثناء مباشرتها في إزالة أحد المنازل التي أخلاها ملاكها بحي المسورة ببلدة العوامية بمحافظة القطيف، مما نتج عنه احتراق الآلية دون أن يتعرض أي من العمال أو المارة لأذى، مشيرا إلى أنه تمت مباشرة الحادث من قبل مختصين بالشرطة وإجراءات الضبط الجنائي للجريمة التي لا تزال قيد المتابعة الأمنية، وكشف ملابساتها ومن يقف وراءها.