قال تقرير لصحيفة " إندبندنت" البريطانية، إن مسؤولين عسكريين بارزين في الجيش الصيني باتوا يتوقعون حصول حرب واقعية مع الولاياتالمتحدة، تحت إداة الرئيس الأميركي دونالد ترمب. وأشار التقرير إلى وجود عدة تصريحات تابعة لمسؤولين عسكريين رفيعي المستوى في الموقع الإلكتروني الرسمي للجيش الصيني، تؤكد هذه التوقعات، مشيرة إلى أن العلاقات بين البلدين زادت توترا، منذ تصريحات ترمب العدائية خلال حملته الانتخابية، وحتى دخوله البيت الأبيض.
التشدد الأميركي أوضح التقرير أن تصريحات العسكريين الصينيين الأخيرة، جاءت لتطالب الإدارة الأميركية الجديدة بمراجعة أولوياتها في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، في وقت يدعو الجيش الصيني إلى التوسع أكثر في بحر الصين الجنوبي والبحر الشرقي، إلى جانب نشر منظومة صاروخية لحماية شبه الجزيرة الكورية التي تقع ضمن المناطق التي تشهد توترات متصاعدة بين الفترة والأخرى. وأكد التقرير أن ترمب وأعضاء إدارته أظهروا تشددا كبيرا ضد بكين، إذ وصفها ترمب مؤخرا بأنها تتلاعب في العملة، وتظهر خداعا في التجارة والأمور الاقتصادية الأخرى، إلى جانب تجاهله المبدأ الأميركي القديم "صين واحدة"، خلال اتصاله علنا بالرئيسة التايوانية، مما أغضب بكين حينها بسبب أن الأخيرة تعتبر تايوان جزءا من أراضيها، وتعهدت واشنطن باحترام هذه السياسة طوال العقود الماضية.
إعلان حرب رأى التقرير دعوة وزير الخارجية الأميركي الجديد، ريكس تيلرسون، حول ضرورة التحرك بحريا لحصار جزر الصين الصناعية في بحر الصين الجنوبي، بمثابة إعلان حرب على الصين، وقد تعدّه الأخيرة خطوة استفزازية يجب الرد عليها، في وقت أفادت تقارير مؤخرا أن بكين نقلت صواريخ طويلة المدى قريبا من حدودها الشمالية الشرقية، وذلك بالقرب من القوات الأميركية في كوريا الجنوبية. كما نشرت عدة مواقع اجتماعية مؤخرا وجود نظام صواريخ باليستي صيني متطور من نوع "دونجينج-41" يوجد بالقرب من الحدود الروسية، وقال الجيش الصيني وقتها، إن الصور تم تسريبها عمدا من أجل تحذير ترمب مستقبلا.