يحتضن ملعب "بورت جنتي" مساء اليوم قمة عربية نارية تجمع بين عملاقي الشمال الإفريقي، مصر والمغرب، لحساب ربع نهائي النسخة ال31 لكأس الأمم الإفريقية. وهي ثاني قمة عربية يشهدها المونديال الأسمر، بعد مواجهة تونس والجزائر في دور المجموعات. فيما تأهل منتخب الفراعنة لربع النهائي من الباب الكبير بعد تصدره لقمة المجموعة الرابعة برصيد 7 نقاط جمعها من فوزين متتاليين على حساب أوغندا وغانا بنتيجة واحدة 1 /صفر بعد تعادله في ضربة البداية مع مالي سلبيا. فيما مر منتخب أسود الأطلسي لهذا الدور عبر المركز الثاني في المجموعة الثالثة برصيد 6 نقاط خلف الكونغو الديمقراطية، جمعها من فوزين متتالين أيضا على حساب توجو 3/ 1 وكوت ديفوار 1/ صفر، وهي المرة الأولى منذ 13عاما التي يبلغ فيها المغرب دور ال8 منذ خسارته لنهائي النسخة 2004 أمام تونس في معقل الأخير 1/ 2. وإذا كان المنتخب المغربي قد نجح في إنهاء عقدتين، الأولى تحقيق أول انتصار له على منتخب الأفيال، منذ 23 عاما، والثانية تجاوز الدور الأول للمرة الأولى منذ 13 عاما، فإن المنتخب المصري العائد للبطولة القارية الكبرى بعد غياب 7 سنوات، وصاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالكأس برصيد 7 ألقاب، يرغب في إنهاء عقدة مواجهاته أمام أسود الأطلسي، فعلى مدار التاريخ لم يتمكن الفراعنة من الفوز على المغرب سوى مرتين فقط كان آخرها قبل 31 عاما، عندما استغل المنتخب المصري استضافة النسخة ال15 عام 1986 وتغلب على المغرب بهدف دون رد. وفي المقابل منح سجل مواجهات الماضي المغاربة قوة دفع معنوية هائلة، وعزف الإعلام المغربي طويلا على نغمة التفوق التاريخي لأسود الأطلسي على الفراعنة، وكان آخر انتصار للأسود في نسخة البطولة عام 1998 ببوركينا فاسو بهدف مصطفي حجي، وكانت في الدور الأول وهي الهزيمة التي لم تمنع الفراعنة من التتويج باللقب وقتها، فيما انتهت آخر مواجهة رسمية جمعت بين المنتخبين بالتعادل السلبي في نسخة البطولة العام 2006 في مصر وكانت في الدور الأول أيضا. ويمتلك المنتخب المصري أفضلية بسيطة، بعد أن اعتاد لاعبوه على الأرضية السيئة لإستاد مدينة بورت جنتي التي خاض عليها مبارياته في الدور الأول. وينتظر أن يعود محمد عبد الشافي لقائمة الفراعنة بعد تماثله للشفاء من الإصابة التي لحقت به في لقاء أوغندا. هذا فيما يراهن المغاربة على قدرة منتخبهم في تجاوز عقبة مواجهة البطل القياسي، خاصة وأن مدرب الأسود، الفرنسي هيرفي رينادر، يعرف طريقه جيدا لمنصة التتويج بعد قيادته لمنتخبي زامبيا وكوت ديفوار للفوز باللقب في آخر نسختين على التوالي.