قالت مصادر مطلعة إن أول مراجعة مستقلة لاحتياطيات النفط لدى أرامكو السعودية أكدت بيانات شركة النفط الحكومية وذلك قبل الإدراج المزمع لأسهمها في السوق العام المقبل.ومن المتوقع أن يصبح هذا الإدراج أكبر طرح عام أولي في العالم ويمثل إحدى ركائز خطة الحكومة السعودية لتحقيق التحول في المملكة عبر جذب الاستثمار وتنويع موارد الاقتصاد وتقليص اعتماده على النفط. وبناء على احتياطيات تبلغ 265 مليار برميل فإن حقول أرامكو تحوى بذلك نحو 15 % من الاحتياطيات العالمية المؤكدة. وأي دلائل على أن الاحتياطيات تفوق أو تقل بكثير عن هذا المستوى قد تؤثر على القيمة السوقية للشركة في الإدراج. المعايير العالمية قال مصدر مطلع أمس "المراجعة المستقلة لم تكشف عن أي مفاجآت، احتياطيات أرامكو ظلت تُسجل داخليا بما يتماشى مع المعايير العالمية". وكانت أرامكو طلبت من شركتين أميركيتين متخصصتين في مراجعة احتياطيات النفط تقييم احتياطياتها. والشركتان هما جافني كلاين آند اسوشييتس وهي وحدة تابعة لبيكر هيوز وديجولير آند ماكنوتون التي تتخذ من دالاس مقرا لها. وقال مصدران إن ديجولير آند ماكنوتون انتهت من مرجعتها العام الماضي. تقرير 2015 جرى إدراج الاحتياطيات النفطية المؤكدة للسعودية عند نحو 265 مليار برميل في نشرات مرجعية لقطاع النفط مثل المراجعة الإحصائية للطاقة العالمية التي تجريها شركة بي.بي لعدة سنوات. وقالت أرامكو في تقريرها السنوي لعام 2015 إن احتياطياتها من النفط الخام والمكثفات يبلغ 261.1 مليار برميل. وقال مصدر ثان مطلع إن مراجعة الاحتياطيات أسفرت عن أرقام "لا تقل بالتأكيد" عن تلك التي نشرتها أرامكو فيما قال مصدر ثالث إن تقديرات شركة المراجعة أعلى من تلك الخاصة بأرامكو. الطرح الأولي خطة الطرح العام الأولي لأرامكو يقودها ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الذي يشرف على سياسة الطاقة والسياسة الاقتصادية في أكبر بلد مصدر للنفط في العالم. وكان الأمير محمد بن سلمان قال إنه يتوقع أن يقيم الطرح العام الأولي- الذي يتضمن ما يصل إلى 5% من الشركة - أرامكو بتريليوني دولار على الأقل. وترحب شخصيات رفيعة المستوى بقطاع النفط بالطرح العام الأولي لأرامكو كونه يلقي المزيد من الضوء على الاحتياطيات النفطية للمملكة. ويحجم العديد من حائزي أكبر الاحتياطيات العالمية منذ سنوات عن تعديل أرقام الاحتياطيات. وكان إيجور سيتشن رئيس شركة روسنفت الروسية لإنتاج النفط قال العام الماضي إن إدراج أرامكو سيضفي شفافية على بيانات الاحتياطيات التي لم يتم تحديثها منذ 30 عاما.