انتشر بين الناس عدد من المعتقدات الخاطئة عن بعض الوسائل الخاصة بتبييض الأسنان من خلال بعض الوصفات الشائعة، حيث يعتقدون بفعاليتها وأنها تغني عن زيارة طبيب الأسنان، وتكمن المشكلة في أنه حتى لو ظهر بعض الأثر الإيجابي لتلك الوصفات، فإنه يكون من المجهول ما تخلفه من آثار أخرى غير صحية بالطبع. الدكتور تركي بخش استشاري طب الأسنان التجميلي بمستشفى المركز الطبي الدولي بجدة، يقول إن أي وصفات ما لم تخضع للاختبار ويثبت طبياً أنها مأمونة أولاً وفعالة ثانياً، فإنه يكون من المخاطرة اللجوء إليها، وأورد د. تركي بخش على سبيل المثال عدداً من هذه الوصفات، منها: 1 - قشر الليمون أو قشر البرتقال، ومخاطرهما تتمثل في أنهما يسببان ذوباناً لطبقة الأسنان الخارجية. 2 - بودرة الفحم، ويتمثل ضررها في أنها تسبب كحتاً لطبقة الأسنان الخارجية. 3 - بيكربونات الصوديوم، وهي كذلك تسبب كحتاً وذوباناً لطبقة الأسنان الخارجية. 4 - قشر الموز وقشر الفراولة، وهما غير مثبتين علمياً. وأضاف د. بخش أن مثل هذه الوصفات التي يعتقد البعض أنها تؤثر إيجابياً في تنظيف الأسنان وخصوصاً مع المدخنين، ليست فقط وصفات خاطئة، بل إنها قد تتسبب بأضرار بالغة بطبقة الأسنان الخارجية والتي قد تؤدي إلى اصفرار وحساسية دائمة للأسنان. وفيما يخص تصبغات الأسنان، وفقاً للدكتور بخش، فإن الشباب يعتبرون هم أكثر الفئات عرضة لتغير لون الأسنان واصفرارها، وذلك بسبب الإفراط في تناول المشروبات والأطعمة ذات الصبغات الداكنة والتي لها تأثير عكسي على لون الأسنان. ويذكر أنه بالرغم من أن هذه التصبغات المؤدية إلى تغير لون الأسنان يمكن العيش بها وليس لها أضرار صحية إلا أن كثيرين ممن يصابون بها يتوجهون لعيادات الأسنان للتخلص منها. ويبين أن التعامل مع تصبغات الأسنان يختلف بحسب سبب تكونها ومقدار تأثيرها على لون الأسنان، ففي كثير من الأحيان يكتفي الطبيب المعالج بتنظيف الأسنان من التكلسات والجير وتلميعها بالفرشاة. ولكن في حالات أخرى قد يتطلب الأمر علاجاً تجميلياً لتحسين لون الأسنان، وذلك باستخدام مواد كيميائية وعضوية ومحفزات ضوئية لإزالة ترسبات الألوان لمساعدة الأسنان على استعادة بياضها الطبيعي دون الإضرار بطبقات الأسنان. وفيما يخص تبييض الأسنان ذكر د. بخش أنه ينقسم إلى نوعين: تبييض في العيادة والتبييض المنزلي باستخدام قوالب التبييض، وقد ذكرت العديد من الدراسات أن الطريقتين كلتيهما تعطيان نفس النتائج بالرغم من اختلاف فترة الاستخدام. واستدرك بأن تبييض الأسنان ليس له أضرار جانبية سوى حساسية مؤقته جداً في بعض الحالات وتختلف شدتها من شخص لآخر، ويمكن التخلص منها سريعاً بالاستخدام المتكرر لمادة الفلورايد، ونصح باستشارة طبيب الأسنان عن كيفية الحصول على أسنان جميلة وابتسامة جذابة.