يرفع منتخبا بوركينا فاسو وغينيا بيساو شعار الانتصار والانتظار، عندما يلتقيان اليوم في جولة الحسم والأخيرة للمجموعة الأولى لكأس الأمم الإفريقية لكرة القدم المقامة حاليا في الجابون. ولا بديل أمام منتخبي بوركينا فاسو والضيف الجيد غينيا بيساو سوى القتال من أجل الانتصار ثم الانتظار لمعرفة نتيجة المباراة الأخرى التي ستقام في نفس التوقيت التي ستجمع بين منتخبي الجابون والكاميرون، وعلى ضوء نتيجة المباراتين سيتحدد هوية المنتخبين اللذين سيتأهلان عن المجموعة إلى ربع النهائي. مواجهة خطرة بعد تعادلين متتاليين مع منتخبي الكاميرون والجابون لن يكون أمام منتخب الجياد سوى الفوز على غينيا بيساو إذا أراد التأهل، وهو يدرك أن المواجهة محفوفة بالمخاطر لأن المفاجآت تبقى واردة، لاسيما وأن المنتخب الغيني ليس لديه ما يخسره، كما قدم الفريق عرضين قويين أمام الجابون في المباراة الافتتاحية التي انتهت بالتعادل وأمام الكاميرون وخسر بصعوبة. ويضاعف من صعوبة المواجهة على الجياد أن المنافس لا زال لديه الفرصة للتأهل وبقوة إلى الدور الثاني، حيث يحتاج فقط للفوز بأي نتيجة في مباراة اليوم، وفوز الكاميرون أو تعادله مع المنتخب الجابوني في المباراة الأخرى بالمجموعة. ويقبع منتخب غينيا بيساو في المركز الرابع الأخير في المجموعة برصيد نقطة واحدة مقابل نقطتين لكل من بوركينا فاسو والجابون، فيما يتصدر المنتخب الكاميروني المجموعة برصيد 4 نقاط. ويحلم منتخب غينيا بيساو بتفجير المفاجأة وتحقيق الفوز للعبور إلى الدور الثاني ليصبح "الحصان الأسود" للبطولة، وقد يعتمد الضيف الجديد في هذا على افتقاد منافسه للفعالية الهجومية المطلوبة خاصة في ظل إصابة اللاعبين جوناثان بيترويبا وجوناثان زونجو اللذين خرجا من حسابات بوركينا فاسو حتى نهاية البطولة، وذلك بعد إصابتهما في المباراة الماضية. فرصتان مشروطتان في المقابل، يسعى المنتخب البوركيني بقيادة مدربه البرتغالي باولو دوارتي إلى التأكيد على أن منتخب الجياد لا يعتمد فقط على بيترويبا الفائز بجائزة أفضل لاعب في كأس أمم إفريقيا 2013 بجنوب أفريقيا الذي قاد منتخب بلاده إلى نهائي البطولة، ويدرك المنتخب البوركيني أن التعادل سيكون كافيا بالنسبة له في حال خسارة المنتخب الجابوني في المباراة الأخرى، لكنه سيسعى إلى تحقيق الفوز خوفا من مفاجآت اللحظة الأخيرة التي حدثت في بعض مباريات البطولة.