اتهم أعضاء بالكونجرس الأميركي إدارة الرئيس أوباما بتجاهل جرائم الحرس الثوري الإيراني، مطالبين بإدراجه في قوائم الإرهاب الأميركية. في وقت قرر الرئيس الأميركي المنتهية ولايته باراك أوباما، تمديد حالة الطوارئ الوطنية ضد إيران، باعتبار أن الأخيرة مازالت تقوض من مصالح الولاياتالمتحدة في المنطقة على الرغم من الاتفاق الذي التزمت به مع القوى العظمى الست خلال توقيعها الاتفاق النووي، تقدم كل من السيناتور الجمهوري الأميركي تيد كروز ورئيس لجنة الأمن الوطني في مجلس النواب الأميركي مايكل ماكويل والسيناتور الجمهوري ماريو بالارت، بمشروعي قانون يلزمان الخارجية الأميركية بمحاسبة كل من الحرس الثوري الإيراني وجماعة الإخوان، قبل أن يتم إدراجهما ضمن قائمة الجماعات الراعية للإرهاب. وأكد السناتور كروز بحسب ما نشره في موقعه الرسمي، أن الحركتين الأخيرتين متورطتان في أعمال تخريبية وإرهابية ضد مصالح غربية. وتزامنت مطالب كروز بإدراج الحرس الثوري الإيراني في قوائم الإرهاب، مع مطالب السناتور ماريو، الذي شدد على ضرورة إدراج جماعة الإخوان ضمن الجماعات الإرهابية، متهما إدارة أوباما المنتهية ولايتها بالتغاضي عن جرائم المنظمتين، الأمر الذي زاد من تعزيز نفوذهما خلال الفترة الأخيرة. انتهاكات الحرس وجاء في كلمة السناتور كروز، أن منظمة الحرس الثوري الإيراني، أصبحت من الدعائم الأساسية في الاقتصاد الإيراني، حتى أصبحت اليد الخارجية للنظام في تنفيذ الأعمال الإرهابية، مذكرا السلطات بأن وزارة الخزانة الأميركية صنفت فيلق القدسالإيراني بقيادة قاسم سليماني ضمن قوائم الحركات الراعية للإرهاب. كما حذر السيناتور مايكل ماكويل، من خطورة شبكات الحرس الثوري العالمية المتخفية تحت مسميات وهمية، بهدف التخفي والهروب من العقاب، مشيرا إلى أن إدارة أوباما لم تراع هذه النقطة خلال توقيعها مع إيران الاتفاق النووي، ومبينا أن الحرس لايزال يمول الميليشيات التي تقاتل في الخارج على غرار حزب الله اللبناني في سورية. أذرع الإخوان من جانبه، أكد السيناتور دياز بالارت أن الولاياتالمتحدة قد أدرجت رسميا أعضاء وفروعا وهيئات تابعة لجماعة الإخوان من بينها تنظيم القاعدة، إلا أنها لم تقم بتصنيف وإدراج التنظيم الأم بشكل كامل، مستشهدا بالبيانات التي أعلنتها حركة الإخوان في أوقات سابقة وأعلنت فيها عن وجود أهداف إستراتيجية في شمال الولاياتالمتحدة لضربها، فضلا عن نشرها لثقافة العنف والكراهية في منطقة الشرق الأوسط. تمديد الطوارئ كان الرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما قبل مغادرة منصبه بأيام قليلة، وجه رسالة مساء أول من أمس إلى الكونجرس، تفيد بقراره تمديد حالة الطوارئ الوطنية بشأن إيران وروسيا و3 دول أخرى، بالإضافة إلى جماعات متطرفة أخرى في منطقة الشرق الأوسط، من ضمنها حزب الله اللبناني و12 تنظيما آخر. وأضاف أوباما "أن إدارته ألغت العقوبات ضد البرنامج النووي الإيراني بناء على الالتزامات المشتركة في الاتفاق النووي، إلا أن عددا من العقوبات غير المرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني مازالت قائمة"، لافتا إلى أن النظام الإيراني مايزال يواصل أعماله المشبوهة والمهددة لأمن المنطقة ولمصالح الولاياتالمتحدة. يذكر أن حالة الطوارئ بشأن إيران كانت قد سرت منذ 15مارس عام 1995، وتم تمديدها إلى ما بعد 15 من مارس 2017، حيث يتعين على الرئيس الأميركي أن يمدد حالة الطوارئ التي شارفت على الانتهاء قبل 90 يوما من انتهاء مدتها، أو أنها تصبح ملغاة تلقائيا.