أضحى وضع الفريق الأول لكرة القدم في نادي أبها في دوري الدرجة الثانية صعبا للغاية، وبات على مشارف العودة إلى دوري "المظاليم"، الدرجة الثالثة، الذي هجره منذ سنوات، إلى أن بلغ الدوري الممتاز مرتين كممثل وحيد لمنطقة عسير، وأول أندية الجنوب قاطبة حضورا بين الكبار، إلا أن الصراعات المتتالية بين من يدعون حب وعشق الكيان أدت إلى تدهور مستوى الفريق. نتائج سلبية لم يدر في خلد أي من محبي وعشاق نادي أبها أن يؤول حال الفريق إلى ما هو عليه الآن، وأن يعاني صراع الهبوط والعودة إلى دوري المظاليم الدرجة الثالثة "المناطق"، خصوصا بعد البداية الجيدة التي بدأ بها دوري الثانية واعتلائه صدارة مجموعته خلال الجولات الأولى للدوري، إلا أن النتائج السلبية التي بدأت منذ الجولة الخامسة، وتوالت الخسائر والتعادلات التي هزت وضع الفريق. الخلافات تمزق الكيان أبها الكيان يسقط والجماهير "تهرب" ورجاله ومحبوه "يتفرجون"، وللأسف الشديد أن الخلافات تمزقه وبات قريبا من العودة إلى دوري عسير، بدلا من تحقيق حلم العودة إلى دوري الدرجة الأولى على أقل تقدير الذي بات ضربا من الخيال، والأدهى والأمر أن إدارته تلتزم الصمت. تكتلات منهكة أنهكت التكتلات المتضادة كبير الجنوب وجعلته يئن من جراحه الكثير، وللأسف الشديد المصالح طغت على حب الكيان، لا تضحيات، ولا دعم ماديا، والإدارة غامضة وبعيدة عن المجتمع والجماهير، ورافضة للنقد وللإعلام رغم أنه شريك في كل شيء. وحدة الصف طالب أبهاويون كل من يدعون حب الكيان أن يوحدوا الصف وينبذوا الخلافات، ويلتفوا حول ناديهم، وأن يترفعوا عن صغائر الأمور، فخمس جولات مقبلة كفيلة ببقاء شيء من بريق زعيم الجنوب، إضافة إلى ضرورة أن يفيقوا لأجل أزرق عسير وكبيرها. لمّ الشمل كما طالب أنصار النادي أن تعمل إدارة النادي بقيادة أحمد الحديثي خلال الشهرين المقبلين على الدورة الحالية، على لمّ الشمل وتحفيز اللاعبين، وحل ما يمكن من مشاكل قبل أن يتفاجؤوا بهبوط الفريق، وحينها لن ينفع البكاء ولا الندم، إضافة إلى محاسبة الجهازين الفني والإداري وكذلك اللاعبين، لأن الموقف يحتاج إلى شيء من الحزم لا الصمت. وشدد متابعون على أهمية أن تستفيد الإدارة أن تستفيد من خبرات الإدارات السابقة، وكل مهتم بالشأن الأبهاوي واستعادة العلاقة والثقة مع المهتمين، وأن تضع بصمتها قبل أن ترحل، وإلا فإنه لا يجدي الرحيل بعد هبوط الفريق وضياع ما بنته إدارات سابقة من المجد. من يتدخل ينتظرمراقبون من مكتب الهيئة العامة للرياضة في عسير أن يبادر في التحقيق وكشف ما يدور داخل أروقة النادي، وحصر كل المعوقات، وإعداد قائمة بالمتورطين في كل القرارات التي دهورت النادي وغيبت ماضيه الجميل، إلى جانب بحث الحلول المهمة والعاجلة، واتخاذ قرارات تخدم رياضة وأبناء مدينة أبها المتطلعين للعودة نحو منصات التتويج.