عندما تنطلق منافسات كأس أمم إفريقيا اليوم باللقاء الافتتاحي بين المنتخب المضيف الجابون ونظيره غينيا بيساو، ربما يعلم الجميع أن ساحل العاج هو حامل لقب نسختها الأخيرة، أو أن دوري "البريميرليج الإنجليزي" ومسابقات أخرى في أوروبا وآسيا ستفقد بعض الأسماء اللامعة في أنديتها طوال فترة نصف شهر قابلة للتمدد أكثر، بيد أن هناك 8 حقائق ربما لم تخطر على بال الكثيرين. حل طارئ بعد أن توجه الاتحاد الإفريقي إلى لعبة (كاف) كحل طارئ لاستضافة البطولة، تلعب الجابون دور المنقذ للمرة الثانية في غضون 5 سنوات، وسبق للدولة الواقعة على الساحل الغربي للقارة أن نظمت نسخة 2012 بالمشاركة مع غينيا الاستوائية المجاورة بعد أن تراجعت المغرب عن الاستضافة، قبل أن تعود من جديد بدلا عن ليبيا التي مزقتها الحرب، وسوف تجرى المباريات في 4 مدن هي "ليبرفيل"، "فرانسفيل"، "أويم" و"بورت جنتيل". إلهام إيسلندي فشل منتخب نيجيريا بطل نسخة 2013 في حجز مقعده هذه المرة، وحل ثانيا وراء مصر في التصفيات، مما يعني بقاء نجومه "فيكتور موسيس"، "أودين ايجالو" و"كليشي ايهيناتشو" في أداء واجباتهم مع أنديتهم في "البريميرليج"، في المقابل بلغت غينيا بيساو النهائيات لأول مرة، وكواحدة من الدول الصغيرة في البطولة سيكون هدف منتخبها أن يكون منتخب إيسلندا آخرا، أيضا هناك مفاجأة بتأهل منتخب أوغندا لأول مرة منذ عام 1978. قوة لا يستهان بها وضع المهاجم الهداف "العربي هلال سوداني" بصمته 7 مرات في مرحلة التصفيات وتوج بصدارة هدافيها، وإجمالا أحرز منتخبه الجزائر رقما تهديفيا مذهلا (25 هدفا في 6 مباريات فقط)، تضمنت انتصاريه العريضين على منتخبي إثيوبيا 1/7 وليسوتو 0/6، وبتواجد نجوم مثل رياض محرز، وإسلام سليماني وياسين براهيمي في صفوفه سيشكل منتخب "الخضر" قوة لا يستهان بها أبدا. علامة كاملة منتخب السنغال هو الوحيد الذي تأهل لهذه النسخة بالعلامة الكاملة بفوزه في جميع مبارياته في مجموعته، ويملك منتخب "أسود تيرانجا" بين صفوفه أسماء لامعة، أمثال لاعب ليفربول "ساديو ماني"، ولاعب نابولي "كاليدو كوليبالي"، إلى جانب نجم فناربخشه "موسى سو" ودينمو ايفرتون "إدريسا جاي"، وعبرت أيضا منتخبات مالي، والمغرب، ومصر، والجزائر، والكاميرون وغانا، مجموعاتها إلى النهائيات دون أن تتلقى أي خسارة. فندق الدجاج لاقت قائمة ال23 لاعبا النهائية لمنتخب زيمبابوي أصداء إعلامية طريفة، بالطبع ليس بسبب تضمنها اللاعبين "تينيج هاديبي" و"لورانس مالانجا"، بل لغرابة اسم النادي الذي ينتميان إليه، حيث يلعبان لناد يدعى "Chicken Inn FC"، أي "فندق الدجاج"، ويعود سبب هذه التسمية الغريبة إلى مطعم وجبات سريعة يحمل الاسم ذاته، ويطلق على الفريق الفائز بالدوري المحلي في زيمبابوي لقب "الأجنحة الحارة". مدربون كبار لم تقتصر البطولة على حضور النجوم داخل المستطيل الأخضر، بل تتواجد أيضا أسماء تدريبية عريقة، فهناك المدير السابق لمنتخب إسبانيا وريال مدريد مرتين "خوسيه انتونيو كماتشو"، ويشرف حاليا على الجابون، في حين يتواجد مدرب الإنتر وفالنسيا سابقا الأرجنتيني "هيكتور كوبر" على رأس الجهاز الفني المصري، ويتولى المهمة في منتخب المغرب الفرنسي "هيرفي رينارد"، وهو الوحيد الذي سبق أن حقق اللقب مرتين (زامبياوساحل العاج). هرم مصري يحمل عصام الحضري 4 ألقاب قارية مع منتخب "الفراعنة"، واعتبره النجم الشهير "دروجبا" أصعب خصم واجهه، وخاض مع مصر 147 مباراة دولية طوال 20 عاما، ويتأهب حارس المرمى (43 عاما) لخوض بطولته القارية السابعة هذا الشهر، بيد أن اثنين فقط شاركا في 8 نسخ، هما مواطنه أحمد حسن والكاميروني "ريجوبرت سونج"، وفاز الحضري بأول ألقابه عام 1998 قبل أن يولد حارس ميلان الحالي "جيانلويجي دوناروما". ألقاب مذهلة كلنا نعلم أن لقب منتخب الكاميرون هو "الأسود الضارية"، وساحل العاج يلقب ب"الأفيال"، وأحيانا تتبع الألقاب في القارة السمراء مراجع جغرافية وتمتد إلى كافة منتخباتها تقريبا، كمنتخب توجو الذي يشتهر بلقب "صقور السبارو"، بينما نجد ألقابا أخرى لا تنطبق عليها هذه القاعدة، كمنتخب أوغندا الشهير بلقب "الرافعات"، ومنتخب الجابون المعروف بلقب "البرازيليون" لسبب واضح، وهو ألوان قمصانهم، ويقوده مهاجم بوروسيا دورتموند بيير إيمريك أوباميانج.