تُسحب اليوم الأربعاء في العاصمة الغابونية ليبرفيل قرعة نهائيات كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم 2017 في بلد لا يزال تحت وقع صدمة أحداث العنف التي تلت الانتخابات الرئاسية، وحيث الشركات تضاعف جهودها لإنهاء الأشغال في الملاعب رغم الأزمة الاقتصادية التي تضرب البلاد. الغابون جاهزة أم لا؟ باستضافتها لحفل سحب قرعة نهائيات كأس أمم أفريقيا 2017، ترغب الغابون في الرد بنعم بالتأكيد، في وقت بدأ «الإخوة الأعداء» المغرب والجزائر المنافسة في سرية على استضافة العرس القاري في حال إخلال الغابون بشروط الاستضافة. احتمال وقوع المنتخبات المغاربية في مجموعة واحدة على الصعيد الرياضي، وزعت المنتخبات ال16 المتأهلة على 4 مستويات تقدمتها الغابون المضيفة إلى جانب ساحل العاج حاملة اللقب وغانا الوصيفة والجزائر أحد 4 منتخبات عربية في العرس القاري إلى جانب تونس والمغرب ومصر. ومن المحتمل أن تقع المنتخبات المغاربية في مجموعة واحدة، بما أن تونس جاءت في المستوى الثاني إلى جانب مالي وبوركينا فاسو وجمهورية الكونغو الديموقراطية، والمغرب في المستوى الثالث مع السنغالوالكاميرون ومصر التي قد تقع في مجموعة واحدة مع منتخب عربي أو اثنين. اختلاف طموحات المنتخبات العربية وتعود مصر بعد غيابها عن النسخ الثلاث الأخيرة لفشلها في حجز بطاقتها وتحديداً منذ تتويجها باللقب الثالث على التوالي والسابع في تاريخها في أنغولا عام 2010.. ولا تختلف طموحات المنتخبات العربية كونها تسعى جميعها إلى اللقب القاري خصوصاً الجزائر التي تملك منتخباً قوياً يبلي البلاء الحسن في العامين الأخيرين خصوصاً منذ تألقه في مونديال 2014 عندما بلغ الدور الثاني للمرة الأولى في تاريخه وخرج بصعوبة وبعد التمديد على يد ألمانيا التي توجت باللقب لاحقاً. وتبحث الجزائر صاحبة لقب قاري وحيد حتى الآن وكان على أرضها عام 1990، عن مدرب لمنتخب بلادها بعد التخلي عن خدمات الصربي ميلوفان راييفاتش عقب السقوط في فخ التعادل الإيجابي 1-1 أمام عقدتها في المباريات الرسمية ضيفتها الكاميرون في الجولة الافتتاحية للدور الحاسم من تصفيات مونديال 2018. ويبدو الفرنسي ألان بيران الأقرب إلى خلافة راييفاتش الذي ذهب ضحية ثورة لاعبي محاربي الصحراء بعد كبوة الكاميرون. وتدخل تونس المتوجة بلقب وحيد أيضاً عام 2004 على أرضها، العرس القاري بقيادة مدربها الجديد القديم البولندي - الفرنسي هنري كاسبرجاك، فيما يعقد المغرب الذي ظفر بلقب واحد حتى الآن وكان عام 1976 في إثيوبيا، الآمال على مدربه الجديد الفرنسي هيرفيه رينار الذي قاد زامبياوساحل العاج إلى اللقب القاري عامي 2012 في الغابون بالذات و2015 في غينيا الاستوائية. أما المستوى الرابع فضم زيمبابوي وأوغندا وتوغووغينيا بيساو التي تشارك للمرة الأولى في تاريخها في النهائيات. وستكون نيجيريا بطلة عام 2013 أكبر الغائبين عن النسخة الغابونية. مستويات المنتخبات ال16 المتأهلة المستوى الأول: الغابونوساحل العاج وغانا والجزائر.. المستوى الثاني: تونسومالي وبوركينا فاسو والكونغو الديموقراطية.. المستوى الثالث: الكاميرونوالسنغال والمغرب ومصر.. المستوى الرابع: توغو وأوغندا وزيمبابويوغينيا بيساو .