يشتكي الإعلاميون من همينة تفرضها المراكز الإعلامية للأندية على مسؤوليها ومدربيها ولاعبيها، حيث تفرض وصايتها متذرعة بأنها توزع الأخبار وتضبط آلية إجراء الحوارات، ملغية على حد زعم الإعلاميين فرصة السباق نحو التفرد والتميز. وشددت المراكز الإعلامية للأندية سيطرتها على المعلومات الصادرة عن الأندية، وتمحور عملها في ضبط آلية نشر الأخبار والحوارات، دون منح أي استقلالية للاعبيها أو مدربيها للتعامل مع الإعلام، أو إتاحة الفرصة للإعلاميين لاستقاء موادهم دون الخضوع إلى مبدأ التقنين. في المقابل، ترى المراكز الإعلامية أن قبضتها المحكمة تمكنها من القيام بدورها الصحيح لضمان تزويد الصحف بالمواد بمصداقية وبصورة رسمية، ما يضمن عدم اللبس أو الاختلاف أو التأويل غير السليم. ويؤكد المشرف العام على المركز الإعلامي والعلاقات العامة في نادي الاتحاد عدنان جستنية أن دور المركز الإعلامي يركز على تسهيل مهام وسائل الإعلام، وقال "المراكز وجدت أساساً لتسهيل مهمة وسائل الإعلام، وتمكينها من ممارسة دورها بآلية تتفق مع السياسة الإعلامية للنادي. والأخبار الرسمية الخاصة بالنادي يتم بثها من خلال المركز الإعلامي وتقدم إلى الصحافة، أما تلك التي تتاح للصحفي ويجهزها بنفسه وتحتاج منا إلى توثيق من مصادرها الرسمية كرئيس النادي أو أحد أعضاء الشرف أو المشرف على لعبة، فنقوم بتدعيمها له، وفيما يتعلق بالحوارات والتحقيقات الصحفية، فنحن نساهم بتسهيلها للصحفيين، وإن كنت أشعر بالتقصير في هذا الجانب لأن برنامج اللاعبين والجهاز الفني عادة ما يكون مشحوناً، وأرجو هنا أن يعذرنا الصحفيون إذا لم نستطع أن نوفر لهم متطلباتهم من منسوبي النادي". وعن الخلافات أو تباين وجهات النظر بين المراكز الإعلامية والإعلاميين، يقول جستنية "المشكلة تكمن في أننا نفاجأ عند طرح المادة أن المعلومات غير صحيحة وتختلف عما صرح بها أو ما تداوله بشأنها في مؤتمر صحفي مثلاً، ويمارس بعض الإعلاميين أحياناً مسألة "التأليف" وهذا أمر مرفوض ولا يشجعنا على الاستمرار في التعاون معهم لأنه يؤثر على الشفافية في التعامل". ويستطرد "يذهب البعض منهم إلى الاقتباس من حديث المدرب أو اللاعب ويجهز له عنواناً في الصفحة الأولى من الصحيفة لا صحة له ولا علاقة له بمضمون المادة وذلك بغرض الإثارة الصحفية، فيؤدي إلى نتائج عكسية وتأثيره يكون سلبياً حيث يدخل المدرب أو اللاعب أو النادي في متاهات مع جماهيره". ويشدد جستنية على عامل الإثارة الصحفية فيقول "هي ليست محرمة أو مرفوضة، لكنها لا يجب أن تخرج عن إطار الموضوع ولا يجب أن لا يكون للمضمون أي صلة بالعنوان المثير". ويضيف "عملت طويلاً في الصحافة الرياضية، وأعلم أن القارئ يبحث عن كل ما هو بارز وجذاب، لكن المهم ألا يحتوي على إساءة". ويختم "لا بد أن يكون التعامل بمهنية ومصداقية، وعلى الإخوة الإعلاميين أن يساعدونا في تقديم الخدمة التي ليس لنا فضل فيها بل هي واجب علينا، فشرف لنا أن نخدم الإعلام لأننا ندرك أهميته ومسؤوليته والصعوبات التي تواجهه، ونرجو أن يكون بيننا وبين العاملين تناغم بما يخدم الطرفين".