أكدت مصادر أمنية أمس، مقتل 9 عناصر من الشرطة المصرية، وإصابة 10 آخرين، إثر كمين نصبه مسلحون لحاجز أمني بمدينة العريش، شمال محافظة سيناء المصرية. وأوضحت المصادر أن الهجوم استهدف حاجز المطافئ في حي المساعيد، بواسطة سيارة نفايات مفخخة، تبعها إطلاق نار متبادل وكثيف من نحو 40 مسلحا مجهولا، رفعوا راية تنظيم داعش المتشدد، فيما أسفر الهجوم عن سقوط مبنى ملحق بالحاجز الأمني، وحدوث هلع كبير لدى أبناء المدينة. وأكد شهود عيان انسحاب المسلحين عقب انتهاء الهجوم، قبل أن تشتبك معهم قوات الأمن التي طاردتهم وأوقعت بينهم عددا من القتلى والجرحى. وأدى الهجوم إلى مسارعة الجيش المصري إلى إغلاق جميع الطرق المؤدية إلى حي المساعيد، وهرعت قوات الحماية الأمنية وفرق طبية إلى مكان الهجوم، وتم نقل الضحايا إلى مستشفى العريش العسكري. ومنذ مطلع العام الجديد، يعد هذا الهجوم هو الثاني من نوعه، بعد الهجوم الأول الذي وقع السبت الماضي، وأسفر عن مقتل 4 جنود، وإصابة 4 آخرين، عقب أن هاجم مسلحون نقطة مراقبة عسكرية بمنطقة المالحة وسط محافظة سيناء، في وقت باتت المواقع العسكرية والشرطية في المحافظة عرضة لهجمات العناصر المتشددة، منذ أن بدأ الجيش المصري الحملات الأمنية لتعقب المسلحين المنتمين إلى تنظيم داعش عام 2013.