أكد وكيل المحافظ للرقابة في مؤسسة النقد العربي السعودي الدكتور أحمد آل الشيخ ل"الوطن" على ضرورة توخي الحيطة والحذر من الوقوع في مخاطر الاستثمار أو المساهمة أو التعامل أو التداول بأي مبالغ في أي من أنشطة وأعمال الأوراق المالية أو العملات الأجنبية مع أي شخص أو أشخاص أو مؤسسات أو شركات أو منشآت أو أي مواقع إلكترونية، بما فيها مواقع التواصل الاجتماعي، دون التأكد من نظاميتها وحصولها على التراخيص أو الموافقات النظامية اللازمة من الجهات الإشرافية في المملكة لممارسة تلك الأعمال والأنشطة. من جهتها، أعلنت هيئة السوق المالية أنه تم إغلاق عدد من مواقع الإنترنت بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، ولكن نظرا لسهولة إنشاء مواقع جديدة فإن الهيئة تؤكد أن الوسيلة الأمثل للحد منها هو التوعية بمخاطرها وهو ما تعمل عليه الهيئة مع مؤسسة النقد. ودعت الهيئة الأفراد الذين يتعرضون لمثل هذه الحالات التواصل مع الهيئة مباشرة عن طريق قنواتها الرسمية. إعلانات الأندية والملاعب أشار آل الشيخ إلى أن مؤسسة النقد تعمل مع الجهات المختصة الأخرى لإيقاف التعاملات مع شركات تجارة العملات (FOREX) التي تزاول نشاطها في المملكة دون ترخيص وعدم الإعلان لها في أي وسيلة إعلامية، محددا 6 أدوار لمؤسسة النقد . وأبدى آل الشيخ انتقاده لاستغلال شركات (FOREX) بعض الأندية الرياضية السعودية لتسويق إعلاناتها ونشرها في الملاعب السعودية، محاولة بذلك إضفاء الشرعية على تعاملاتها واستقطاب الأموال من خلال التعاقد مع تلك الأندية ورعاتها وشركات الإعلان في الملاعب السعودية، واستغلال القصور في الوعي عن مخالفة تلك الشركات ومخاطرها. هيئة السوق المالية أكدت هيئة السوق المالية ل "الوطن" أنها تتعامل مع المواقع التي تروج لنشاط (الفوركس) عبر ثلاثة مسارات، يتمثل الأول في توعية العموم بمخالفة هذه المواقع وبمخاطر الاستثمار، والمسار الثاني يتمثل في التنسيق مع الجهات الحكومية المختصة للحد من الظاهرة، من خلال عدم الترخيص للمواقع أو الشركات التي تعمل فيها، وعدم السماح لها بالإعلان أو الرعاية للجهات أو المناسبات في المملكة. والمسار الثالث هو دعوة الأشخاص الذين يعرض عليهم هذا الاستثمار أو يصلهم تسويق بذلك من شخص في المملكة إلى إبلاغ الهيئة بذلك لتتخذ الهيئة الإجراءات اللازمة مع الجهات ذات العلاقة وفقا للاختصاص. ممارسات غير مشروعة حذر وكيل وزارة التجارة والاستثمار لحماية المستهلك فهد الهذيلي في حديث إلى "الوطن" من شركات (FOREX) الوهمية التي تمارس النصب والاحتيال، مشيرا إلى أن الأمر تطور عالميا وأصبحت هناك شركات أجنبية تقدم هذه الخدمة عن طريق الإنترنت، موضحا أن دور الوزارة تكاملي مع كافة الجهات الحكومية الأخرى، لإيقاف الممارسات التجارية غير المشروعة. غسل الأموال أوضح المحلل الاقتصادي والمصرفي فضل البوعينين ل"الوطن" أن شركات الفوركس الأجنبية التي تسوق منتجاتها محليا، مخالفة للأنظمة والتعامل معها ينطوي على مخاطر متنوعة ومنها مخالفة النظام، ومخاطر الاحتيال وعدم النزاهة، إضافة إلى إمكانية التعرض لمخاطر غسل الأموال التي تعتبر من العمليات المنتشرة بين شركات الفوركس الأجنبية المنتشرة في العالم الافتراضي. استهداف ومخاطرة لفت إلى أن السوق السعودية من أكثر الأسواق المستهدفة من قبل شركات (FOREX) ثم بعض الأسواق الخليجية، معربا عن أسفه لتجاوب الكثير مع إعلانات (FOREX)، بالرغم من التحذيرات إلا أن كثيرا من المواطنين ينقادون لها تحت رغبة الثراء السريع الذي يتحول إلى كابوس بسبب الخسائر المتراكمة، معتبرا أن الاستثمار في أسواق العملات من أخطر الاستثمارات وإذا ما ارتبط بالمتاجرة بالهامش يكون الخطر أعظم وإمكانية فقد رأس المال في فترة زمنية قصيرة من المسلمات، مؤكدا أن بعض ضحايا الشركات هم من رجال المال المغامرين.