قال وكيل أمين جدة للخدمات المهندس علي بن محمد القحطاني: إنه رغم الجهود المبذولة من جانب الأمانة والمقاولين إلا أن مستوى النظافة في جدة لا يرضي طموح مسؤوليها وهو ما نعكف على دراسته حاليا. وجدد التأكيد على أن الأمانة تضع نظافة المدينة في مقدمة أولوياتها. مشيرا إلى أن موضوع النظافة يحظى بمتابعة دقيقة ودورية من جانب المسؤولين فيها. جاء ذلك خلال ورشة عمل نظمتها الأمانة الثلاثاء الماضي بعنوان "انخفاض مستوى النظافة في شهر رمضان وعيد الفطر المبارك وسبل تلافيها"، حيث تعد الورشة استكمالا للدراسات التي تقوم بها الأمانة فيما يتعلق بقضية النظافة. وأشار وكيل الأمين للخدمات إلى أن ورشة العمل تطرقت إلى عرض الأسباب الحقيقية وأبعاد مشاكل النظافة خلال شهر رمضان، والمتغيرات الموسمية التي تصاحب الشهر الكريم في أنماط الاستهلاك للمواطنين وتوقيت تخلصهم من النفايات، ودعم ومشاركة البلديات الفرعية والإدارات المعنية بالأمانة للإدارة العامة لمشاريع النظافة ومقاولي النظافة من خلال مناقشة المقترحات لتنظيم أعمال النظافة، ودراسة حجم الأعمال الإضافية التي تتخذها شركات النظافة ومدى كفايتها لمجابهة هذه المتغيرات، ووضع أنسب الحلول المقترحة للتعامل مع هذه المشكلة، وتحديد أفضل الحلول للتخلص من السلبيات التي تنعكس بدورها على مستوى النظافة، واقتراح عدد من الإجراءات والأعمال لاعتمادها كدليل عملي ثابت، وتحديد مسؤوليات الجهات المختلفة في القيام بدورها في مواجهة المشكلة. ووعد بتدارك الأخطاء التي تم رصدها خلال شهر رمضان وعيد الفطر، والعمل على تلافيها مستقبلا. موضحا أن مدينة جدة تستقبل ما لا يقل عن 90% من معتمري الداخل والخارج، وهو ما يضع الأمانة أمام تحد كبير يتمثل في مواجهة ما ينتج عن ذلك من زيادة النفايات بشكل عام. من جهته، أشار المشرف العام على البلديات الفرعية بالأمانة المهندس عبدالمجيد البطاطي إلى أن البلديات والإدارة العامة لمشاريع النظافة تعمل سويا للنهوض بمستوى النظافة لتظهر آثار هذا التعاون من خلال ترجمته على أرض الواقع، وهو ما سيشعر به المواطن. موضحا أن مراقبة النظافة من أساسيات عمل البلديات، وأنهم كمسؤولين في الأمانة يطمعون في تذليل كافة العقبات لمعالجة وتلافي الأخطاء المتعلقة بالنظافة مستقبلا. من جانبه، استعرض مدير عام مشاريع النظافة بالأمانة المهندس محمد بن عبدالله الغامدي حجم وأبعاد مشكلة تدني مستوى النظافة في مدينة جدة. مشيرا إلى أنه يجري عقد اجتماع دوري مع الشركات العاملة في مجال النظافة لبحث المعوقات وعلاج القصور بهدف تحسين مستوى الأداء والوصول إلى المستوى المأمول الذي ترغبه الأمانة ومسؤولوها. وتطرق الغامدي إلى الأسباب الحقيقية لانخفاض مستوى النظافة فيما يتعلق بمقاولي النظافة. موضحا أنها تتركز في عدم توفيرهم للمعدات والأفراد بالأعداد المطلوبة، والقصور في دراسة موقع العقد، والتهاون والتقصير في الأداء، وضعف الخطط الخاصة بمواجهة الأعباء الإضافية وعدم الاستفادة الكاملة من المحطات الانتقالية. مشيرا إلى وجود قصور في عمليات المتابعة المستمرة للعمل في الميدان. وأوضح أن مشكلة المخلفات ذات الأحجام الكبيرة والرمي العشوائي تؤرق القائمين على أعمال النظافة، حيث لا توجد خطط لرفعها كونها غير مؤقتة أو معلومة الوقت حين إلقائها، إضافة إلى الازدحام المروري ونبش الحاويات. واعتبر عدد من العاملين في مجال النظافة خلال الورشة أن الازدحام المروري يعد أحد أهم الأسباب التي تعوق أداء الشركات عن القيام بمهامها، فضلا عن الباعة الجائلين وما يصاحبهم من مخلفات، وهو الأمر الذي يتطلب تضافر الجهود من جانب الجهات ذات العلاقة لمواجهة هذه المشكلة.