باغتت 3 طائرات أباتشي مساء أول من أمس، عشرات المتمردين من الميليشيات الحوثية وقوات المخلوع صالح، في عدد من الكهوف التي اعتادوا على التخفي فيها، وتم القضاء عليهم قبالة مراكز الربوعة وعلب وأسعر والحصن وعاكفة بظهران الجنوب. معركة الكهوف أكد مصدر مطلع ل"الوطن"، نجاح خطة مباغتة المتمردين فيما يعرف بمعركة الكهوف، بعد تحديد مواقع تلك الكهوف في الجبال الشاهقة الممتدة من منطقة جازان غربا حتى منطقة نجران في الجنوب الشرقي مرورا بمحافظة ظهران الجنوب. وبين أن العمل الاستخباراتي من قبل القوات المشتركة في تحديد إحداثيات تلك الجحور والكهوف، وبراعة الطيارين السعوديين ودقة الإصابات في تدمير تلك الكهوف، حيث لقي 35 متمردا مصرعهم، وأصيب العشرات، وأسر 5 آخرين من الناجين من ضربات صواريخ الأباتشي. وقامت فرق من القوات المشتركة بعمليات التمشيط قبالة ظهران الجنوب للمواقع التي ضربتها صواريخ الأباتشي، ونجم عنها العثور على العديد من المستودعات والمخازن للأسلحة المتوسطة والخفيفة، وقذائف وألغام وبنادق قنص متطورة. صد هجوم إلى ذلك نجحت القوات السعودية المشتركة من خلال المدافع الراجلة وبمساندة طائرات الأباتشي فجر أمس، في صد هجوم لعناصر من الميليشيات، خلال محاولة فاشلة لاستعادة أحد المواقع العسكرية التي خسرتها في وقت سابق، تقع على محاذاة الشريط الحدودي قبالة محافظة الحرث جنوبجازان. كما أفادت المصادر بأن القصف المدفعي استهدف ثلاث نقاط قريبة من الموقع الذي اقتحمه عناصر الميليشيات بهدف قطع خط الإمداد ومنع الدعم العسكري، إلا أن طائرات الأباتشي قامت برد فوري وقصفت مواقع تجمعاتهم ونجحت في قتل عناصرهم وتدمير المدفعيات والآليات التي كانت بحوزتهم. وأكد مصدر عسكري أن 8 من عناصر الميليشيات الحوثية وحلفائهم من أعوان الرئيس المخلوع لقوا حتفهم خلال الهجوم الذي شنه المتمردون، بعد مواجهات عنيفة استمرت ثلاث ساعات، انتهت لصالح القوات السعودية. وأفاد المصدر بأن طائرات التحالف استهدفت مواقع تجمعات لعناصر الميليشيات وحلفائهم في جبهتي حرض وميدي بمحافظة حجة القريبة من الشريط الحدودي، ونجحت في قتل اثنين من أخطر القيادات الميدانية للانقلابيين، وهما أبومروان وأبوأيمن. كما اندلعت اشتباكات عنيفة وتبادل لإطلاق النار بين عناصر الميليشيات الحوثية، وأفراد حرس الحدود بمساندة من القوات البرية، في أحد المواقع التي تقع على محاذاة الشريط الحدودي قبالة محافظة الدائر، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المتمردين. فرار الميليشيات من جهة أخرى نجحت القوات السعودية المشتركة، في اقتحام عدد من المواقع في الكهوف والجبال التي يختبئ بها عناصر الميليشيات قبالة نجران، وتم خلالها اغتنام عدد من الأسلحة وفرار عناصر العدو، الذي تمكن الطيران من القضاء عليهم بعد رصدهم، كما تمكنت المدفعية السعودية وطائرات الأباتشي من تدمير راجمة صواريخ وعدد من العربات العسكرية كانت قادمة باتجاه الحدود. وأشارت مصادر إلى أنه بعد رصد الكاميرات وأجهزة المراقبة الحديثة لفرار عدد من الميليشيات الانقلابية من أحد الكهوف قبالة الحدود تم رصدهم وتحديد الهدف وقامت المدفعية السعودية بمساندة طائرات التحالف بالتعامل معهم والقضاء عليهم.